هذا هو أفضل تخصص جامعي يمكنك اختياره !

اختر تخصصك الجامعي
اختر تخصصك الجامعي

أفضل تخصص جامعي يمكنك اختياره :

تخصصك الجامعي بمثابة البوابة التي تفتح لك فصلا جديدا في حياتك ،يمكن القول دخول حياة جديدة مختلفة عن سابقتها التي عشتها في مختلف الأطوار الثالثة التي درستها ،الكل يريد التخصص الذي يغير مجرى حياته .ماهو هذا التخصص الذي سيكون الجسر الرابط بين الضفتان في حياتك الدنيوية .

لو لم يختر ألبرت إينشتاين علوم الفيزياء لربما كان مجرد ابله يجوب شوارع برلين في نظر مجتمعه ،لو لم يختر توم كروز إحتراف التمثيل لربما كان مجرد موظف في أمريكا ،و لو لم يختر أحمد الشقيري الإعلام لربما كان مجرد شاب سعودي نكرة في العالم العربي ،و لو لم يختر لوط بوناطيرو علم الفلك لربما كان مجرد جزائري يقاوم حرارة الشمس الحارقة في ضواحي ولاية المدية … في العالم توجد أكثر من مليون قصة “لو لم…….لربما كان ….” ،و لكن هل تصدق أنك اذا لم توفق في اختيارك للتخصص الجامعي المناسب لقدراتك و شغفك ربما ستنقلب حياتك رأسا على عقب !! أليس هذا مثيراَ للدهشة !! .

اختيار التخصص يعتبر بمثابة الدورة الثانية لشهادة البكالوريا ………

بعد حصول الواحد منا على شهادة البكالوريا يفتتح بذلك عالم جديدا في حياته ،عالماَ مختلف تماماَ لسابقه ، بأجواء جديدة ،أصدقاء جدد و تحديات جديدة …. إنها حقا “حياة جديدة !! ” ، هذه الحياة الجديدة بقدر ماهي رحلة ممتعة ،لكنها قد تشكل منعرجا خطيرا نحو الهاوية إذا لم يوفق أي منا في اختيار التخصص الجامعي المناسب له شخصيا.

تعّود الكثير منا أن يسأل عن أي التخصصات ضمانا لمنصب عمل بعد التخرج ،و بذلك يضرب هؤلاء نوع الذكاء لديهم و المواهب التي يتمتعون بها عرض الحائط ، شأنهم شأن الذي يتحصل على معدل سبعة عشر و بالرغم من عشقه للإخراج السنيمائي و المونتاج و بالإضافة الى اشمئزازه من النظر للدم و من الجروح مهما كانت بسيطة أو سطحية ،الا انه يدخل كلية الطب تلبيه لنداء المجتمع له ، فيحطم بذلك مستقبله بيده !! من الممكن أن يصبر على كل هذا و ينال شهادة الطب و يدخل الحياة المهنية ،إلا انه سيبقى جسدا بلا روح ، خاصة عندما يلتقي بأحد المخرجيين او يشاهد أحدهم يحتفل بنجاحاته عبر شاشة التلفاز .أليس هذا كارثيا !! .

إن الحياة لعبة عادة ما يكسبها الشجعان ، أولئك الذين لديهم من الشجاعة ما يكفي ليدخلوا إلى أعماقهم ليتعرفوا على شغفهم الحقيقي في الحياة و يقرروا اتباعه مهما كان الثمن ،حصولهم على معدل عال لا يمنعهم من اتباع شغفهم حتى و إن كان شغفهم لا يتطلب سوى معدل عشرة !! أولئك الشجعان هم من سيساهمون في تغيير العالم، و سيلمسون حياة الكثيرين، و سيشاركون الجميع حياة ممتعة.

بشكل أوضح، إن لكل شخص شغفه و ذكائه الخاص و الشجاع فينا من يختار التخصص الجامعي وفقا لهذا الشغف، فمنا من يعشق الطيران و الطائرات فتجده يطير فرحا عندما يتحدث مع أحدهم على مميزات إحدى أنواع الطائرات، نعم هذا هو شغفه و عشقه، فكيف لا تتطاير كلمات الغزل من فمه ؟ و كيف لا يرقص على صوت محركاتها ؟ تخيل أن هذا الشخص قد عرف شغفه هذا و أمن بإمكانية أن يكون طيَاراً، فدخل كلية علوم الطيران و أنصب على تكوين نفسه في هذا الميدان كما ينبغي و لم يهنئ له بال حتى يجعل نفسه من أفضل الطيارين على المستوى العالمي تكوينا و تأهيلا.

هل سيحصل شغفك على وظيفة ؟

نتمم القصة عاشق الطيران، هل سيحصل أفضل طيار في العالم على وظيفة ؟ و الإجابة نعم و ألف نعم، تخيل تلك النشوة التي يعيشها ذلك الشخص و هو يمسك مقود الطائرة ألن يكون مبدعا و متقنا لعمله ؟ نعم و ألف نعم، فهو لن يترك لحظة واحدة من حياته إلا و جعلها خطوة يتقدم بها للأمام ليكون أحسن طيَار في العالم وكما ترون فإن الأموال ستأتي من تلقاء نفسها .أليس هذا عظيما؟ !

في الحقيقة هذا الشجاع لا يعمل بل يمارس شغفه فحسب ، و الأموال تحب من يحب عمله ، يذكر براين ترسي _وهو الذي اهتم بالبحث و الكشف عن الأسرار التي تجعل شخصا مفلسا يتحول الى ملياردير في إحدى المحاضرات بعنوان – أسرار المليونيرات العصامية “عندما تسأل الأغنياء كم تعمل ساعة بالنهار يجيبون نحن لا نعمل نحن نقوم بما تحب ” فهم يلبون نداء شغفهم الملتهب و لو سألت كريستيانو رونالدو مثلا هل تستطيع أن تلعب عدة مباريات خيرية مجانا سيقبل حتما لأنه يمارس شغفه و حبه منذ الطفولة . الأن ماذا عنك أنت ؟ أين شغفك ؟أين قلبك ؟

ضع قلبك على كرسي الاعتراف 

نعم يا أخي الطالب ضع قلبك على كرسي الاعتراف و اطلب منه أن يطلعك على شغفك الحقيقي ،فما هو يا ترى؟ ما العمل الذي تستطيع القيام به دون مقابل و أنت مستمتع ؟ يجب أن تتعرف عليه فهو بداية الطريق الذي سيجعلك أقوى و أكثر نجاحا.

شغف .. تعلم ..تكون ..تطور

الأن، و بعد معرفتك لأهم مميزاتك و مهاراتك ومواهبك وجب عليك صقل هذه المواهب ،لكي تصبح الأفضل في مجال شغفك أن تكوَن و تدرب نفسك في ذلك المجال و خير دليل على ذلك قصة الرسام المشهور “بابلو بيكاسو” حيث ذكرها روبن شارما في كتابه دليل العظمة (رأت إمرأة بيكاسو في السوق ، فجاءته بقطعة من قماش ،و قالت له في سعادة و حماس :”سيد بيكاسو ،انني من أشد المعجبات بك ،فهل يمكن أن ترسم لي شيئا ؟”.فاستجاب لها بيكاسو بسعادة ،و رسم لها لوحة سريعة ،ثم ابتسم و هو يقدمها لها و قال :”ستساوي هذه مليون دولار” فردت المرأة بدهشة و إثارة :”و لكن سيد بيكاسو ،انك لم تستغرق سوى 03 ثانية فقط لترسم هذه التحفة الفنية الصغيرة “فضحك و قال : ” سيدتي الفاضلة ،لقد احتجت لثلاثين عاما حتى اتمكن من رسم هذه التحفة الفنية في ثلاثين ثانية “).

هل اقتنعت معي بأهمية التكوين في مجال شغفك ؟ إن هذا سيجعلك كبيكاسو ،فهو كان يعشق الرسم و كان مستعداً للقيام به مجانا فبالإضافة لحبه للرسم يجب علينا أن نحترم كذلك الثلاثين سنة التي قضاها في صقل موهبته .

في الحقيقة توجد عدة تجارب موزع عبر العالم و على مر العصور و كلها مسرودة في كتب و روايات كثيرة من بينها كتاب روبن شارما _دليل العظمى و مرجع رؤوف شبايك _مقولات في النجاح انصحك بقراتها .

إعلم جيدا أنك بتحديدك لشغفك و عملك على تطويره و الاهتمام بمستجداته ستكون الأفضل في هذا المجال بالعالم و حينها ستأتي لك الأموال تلقائيا من تلقاء نفسها ،”واعلم يقينا أن نجاحك يعني نجاح مجتمعك ككل” و مجمل القول يمكن تلخيصه عبر الشكل البياني التالي
و الذي قدمه الدكتور عمرو الفص في محاضرته

«TourTrue DNA » 

إعرف شغفك أوَلا ،اختر التخصص الجامعي المناسب له ،و ثابر لتكون رقم واحد في العالم في هذا
التخصص ، ثم دع الباقي يحدث بشكل تلقائي و كأنه نهاية سعيدة لفلم سينمائي .

المقال بواسطة: Pantera DZ

أية استفسارات أو نقاشات يرجى طرحها أسفله في خانة التعليقات و المناقشات.