تدشن، غدا، نورية بن غبريط رمعون، مهامها كوزيرة للتربية الوطنية، بترؤسها لأول ندوة وطنية حول الامتحانات الرسمية الثلاثة، سيما امتحان شهادة البكالوريا، والتحضير للدخول المدرسي المقبل 2014/2015، في حين ستغتنم نقابات التربية المستقلة وفيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، فرصة اللقاء للمطالبة بإعادة النظر في “عتبة الدروس”، وحل المشاكل “المستعجلة” كتقييم البكالوريا، وظاهرة عزوف التلاميذ عن الدراسة وتقييم الإصلاحات التربوية.
أوضح أحمد خالد، رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، في تصريح له، أن لقاء الاثنين المقبل سيكون فرصة لكي تطرح الفيدرالية جملة من المطالب التي وصفها “بالمستعجلة”، وعلى رأسها إعادة النظر في الدروس المرجعية لامتحان شهادة البكالوريا أو ما يصطلح عليها “بالعتبة”، على اعتبار أن العديد من المترشحين عبر مختلف ولايات الوطن قد اشتكوا منها، مؤكدين بأن الدروس التي حددتها الوصاية وأعلنت عن البعض منها لم يدرسوها والبعض الآخر لن يدرسوها بسبب ضيق الوقت خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن الامتحان سوى 21 يوما بالضبط، بالإضافة إلى المطالبة ببعث العلاقة بين الأسرة التربوية الممثلة في الأساتذة والإدارة وأولياء التلاميذ، بعدما تبين في الميدان بأنه لا يوجد تواصل بين الأولياء والأساتذة، إلا عندما يواجه أبناؤهم مشاكل داخل المؤسسة التربوية أو عند نهاية الموسم الدراسي، يضيف محدثنا.
كما طالب المسؤول الأول عن الفيدرالية، بضرورة فتح ملف تقييم الإصلاحات التربوية التي جاء بها البروفيسور بن زاغو سنة 1999 وكذا الإصلاحات التي أتى بها الوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد سنة 2003، خاصة وأن الوزير السابق بابا أحمد عبد اللطيف كان قد فتح النقاش حول تقييم الإصلاحات بتوسيع الاستشارة الميدانية لكافة الشركاء الاجتماعيين والأسرة التربوية غير أن الملف لم ير النور وظل حبيس الأدراج لحد اليوم.
ومن جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، بأن الندوة “روتينية” قد تعودنا على عقدها، غير أن الجديد بأنها ستكون فرصة للتعارف وللتأسيس لأجواء الحوار بين الشركاء الاجتماعيين والإدارة، وتمكينها من “خارطة الطريق” لبعث الاستقرار بالقطاع، وكذا لطرح جملة من المشاكل الموصوفة “بالاستعجالية” والتي تستحق أن نقف عندها، خاصة ما تعلق بقضية “العتبة” التي أضحت مع مرور السنوات بمثابة الحق المكتسب لدى المترشحين للبكالوريا، رغم أن الجميع قد أجمع بأنها قد مست بمصداقية البكالوريا، ظاهرة عزوف التلاميذ عن الدراسة منذ بداية الفصل الثاني، ملف تقييم شهادة البكالوريا، مؤكدا في ذات السياق بأن الكناباست تحوز “تصورات” يمكن أن تطرحها لمعالجة هذه المشاكل بداية من السنة المقبلة.