كشف رئيس ديوان وزارة التربية عبد المجيد هدواس أنّه تقرر رسميا ، إلغاء اختبارات الفصل الثاني لفائدة تلاميذ البكالوريا وتعويضها بنقاط الفرض الأول والثاني من أجل كسب الأسابيع الثلاثة التي تفصل عن عطلة الربيع المقررة يوم 21 مارس لاستغلالها في تعويض الدروس. وفتح المتحدث النار على النقابات إثر تسببها في هذا الوضع وقال إنّها تمارس “التبلعيط”.
تحوّل خيار إمكانية إلغاء اختبارات الفصل الثاني إلى “حقيقة وأمر واقع”، كشف عنه رئيس ديوان وزارة التربية عبد المجيد هدواس في لقاء أمس مع “جريدة الخبر”، مشيرا إلى أن “تلاميذ القسم النهائي في الطور الثانوي المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا لن يمتحنوا في اختبارات الفصل الثاني لأنّنا ألغيناها رسميا بهدف كسب الأسابيع الثلاثة الفاصلة عن عطلة الربيع من أجل مواصلة البرنامج الدراسي”
وأفاد المسؤول أن مديري التربية تلقوا تعليمات لإلزام مديري الثانوي بتطبيقها، تتعلّق بإلغاء اختبارات الفصل الثاني وتعويض نقاطها بعلامات الفرض الأول والثاني من أجل احتسابها في المعدل السنوي.
وللإشارة، فإن وزارة التربية تركت في منشورها برقم 51 المتعلق بوضعية الحصص الضائعة، حرية البت في طريقة التعامل مع اختبارات الفصل الثاني لمجالس التعليم بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي، وتعويض نقاطها بمعدل علامات الفروض والتقييم المستمر.
من جانب مغاير، فتح رئيس الديوان النار على نقابات التربية التي شاركت في الإضراب وهي “كناباست” “إنباف” و«سناباست”، وحملها تداعيات احتجاجها الذي أدى إلى خروج التلاميذ للشارع للمطالبة بالعتبة.
وقال المسؤول ذاته إن النقابات تمارس “التبلعيط”، “والإضراب الأخير كان هدفه إثبات وجودها فقط من أجل تعبئة المزيد من العمال إليها”، مضيفا أن “مسؤولي هذه النقابات يمارسون الكذب بقولهم إن الوزارة لم تلتزم بالمحاضر الموقعة خلال اللقاءات الثنائية”.
وعاد عبد المجيد هدواس إلى الإضراب من خلال كشفه عن وجود أساتذة ومعلمين كانوا يلتحقون بالمدارس لتدريس التلاميذ خفية عن مسؤولي النقابات التي ينتمون إليها رغم توقيعهم على محاضر ممارسة الإضراب، مشيرا إلى أن “هذا الوضع انطلق من مبادئ وضمير هؤلاء المربين وخوفا من الضغط النفسي الذي تمارسه النقابات عليهم.