التسجيلات لامتحان شهادة التعليم الابتدائي عن طريق الأنترنت

تلاميذ الإبتدائي
تلاميذ الإبتدائي

قرر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ابتداء من دورة 2014، أن تكون التسجيلات الخاصة بامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي عن طريق الانترنيت، وهي العملية التي ستنطلق يوم 15 أكتوبر المقبل وتستمر إلى غاية 15 نوفمبر.

يحبذ الديوان أن يتم التسجيل مباشرة من طرف التلميذ المعني عن طريق الانترنيت. وإن تعذر ذلك لسبب ما، بإمكان مديريات التربية أن تنظم حملات تسجيل لفائدة التلاميذ المترشحين بالمؤسسات التي تتوفر على الانترنيت. أما المدارس غير المزودة بشبكة الانترنيت، بإمكان المدراء التنقل إلى مؤسسات تربوية مجاورة للقيام بعملية التسجيل للتلاميذ المترشحين. وفي حالة عدم توفر كل هذه الوسائل، خاصة بالمدارس الواقعة في مناطق نائية ومعزولة، بإمكان تسجيل التلاميذ المترشحين لذات الامتحان عن طريق الإعلام الآلي كما جرت العادة. ويحث الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الجميع على استخدام الانترنيت، لما فيه من تكوين ولتجسيد مبدأ الإدارة الإلكترونية. ولإنجاح العملية وتتضح طريقة التسجيل لدى التلاميذ، ستنظم ملتقيات توضيحية من طرف فروع الديوان ومن طرف مديريات التربية، ليكمل بذلك الديوان عقد التسجيل بواسطة الانترنيت لامتحانات الأطوار التعليمية الثلاثة. يذكر أن عدد التلاميذ المعنيين بهذا التسجيل يفوق 600 ألف تلميذ، حيث بلغ عددهم في الموسم المنصرم 888 .621 مترشح، بزيادة فاقت 20 بالمائة مقارنة بالموسم الدراسي 2011 ـ 2013.

 

ابتدائيات تحلم بالهاتف والوزارة تطالبهم بالانترنت

 ستنطلق يوم 15 أكتوبر المقبل تسجيلات التعليم الإبتدائي ، وهو ما يطرح إشكالية بخصوص افتقار المدارس الابتدائية لوسائل الإعلام الآلي، حيث من المرتقب أن تسند هذه المهمة لمؤسسات التعليم المتوسط.

تفتقر الأغلبية الساحقة من المدارس الابتدائية عبر الوطن لأجهزة الإعلام الآلي قبل الحديث عن ربطها بشبكة الانترنت. ويطرح العديد من مديري المدارس الابتدائية قبل كل شيء، قضية عدم تحكم الكثير منهم في استعمال أجهزة الإعلام الآلي التي تفتقر إليها مؤسساتهم التي تعاني منذ الاستقلال إشكالية ازدواجية التسيير، باعتبار أنها لا تملك ميزانية التسيير من طرف وزارة التربية الوطنية، بل تسير وتجهز من قبل البلديات التي لا يتمكن الكثير منها من توفير علب الطباشير للتلاميذ أو وسيلة التدفئة. أما بخصوص ربطها بشبكة الانترنت، فإن أعدادا لا يستهان بها من هذه المدارس عبر الوطن تقع في قرى ومداشر لا تتوفر على طريق أو ماء الشرب، حيث لا يعرف مواطنوها عن الانترنت إلا الاسم، وهو ما سيجعل عملية التسجيل عن طريق الانترنت مستحيلة.

ومن المنتظر أمام هذه الإشكاليات، أن يتم إسناد عملية تسجيل هؤلاء المترشحين لمؤسسات التعليم المتوسط، التي بدورها ستجد نفسها أمام عمليتين موازيتين، باعتبار أن التسجيلات لامتحان شهادة التعليم المتوسط تعتبر من المهام الثقيلة التي يشتكي منها مديرو هذه المؤسسات.

التسجيل في امتحان شهادة التعليم الابتدائي