طالب المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، وزارة التربية بإدراج الأسئلة غير المباشرة التي تحتاج إلى تحليل وتركيب في الاختبارات الفصلية والرسمية، لكشف المستوى الحقيقي لكل تلميذ وتنمية ذكائه. على اعتبار أن الوصاية تعتمد في صياغتها لمواضيع الاختبارات على الأسئلة المباشرة بنسبة 70 بالمائة.
وأوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة أنه حان الوقت لإعادة النظر في طريقة تقييم التلاميذ، ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق إحداث توزان بين الأسئلة المباشرة وغير المباشرة التي تطرح على المتمدرسين، حيث تبين بأن 70 بالمائة من مواضيع الاختبارات سواء اختبارات الفصول أو الامتحانات الرسمية، تصاغ بطريقة مباشرة، وبالتالي لا تدفع التلميذ على التحليل والتركيب، وإنما تدفعه للاعتماد على الحفظ وفقط، فلا يظهر ذكاءه حتى إن كان ذكاءه خارقا.
وشدد، الأمين الوطني المكلف بالإعلام و الاتصال، أن الأسئلة غير المباشرة التي تعتمد بالدرجة الأولى على التحليل والتركيب، ستساهم في الكشف عن المستوى الحقيقي للتلميذ، حيث سيظهر ذكاءه بشكل واضح، وبالتالي وعند نجاحه في امتحان شهادة البكالوريا سوف لن يجد مشاكل في الجامعة، لأن علاماته تعد حقيقية و ستواه المعرفي حقيقي لا غبار عليه، حتى إن نال البكالوريا بالإنقاذ، مؤكدا بأن الأسئلة غير المباشرة سوف تخفض في المعدلات، لأن التلميذ الذي اعتاد الحصول على معدل 15 على 20 بالأسئلة المباشرة، فسوف يحصل على معدل 12 على 20 لما يتم اختباره بالأسئلة غير المباشرة، والذي كان يتحصل على معدل 11على 20، فلما لم يتم اعتماد الأسئلة غير المباشرة سوف ينال معدل 9.30 على 20، لكن هذه العلامة تعبر فعلا عن مستواه المعرفي.
وبخصوص “البطاقة التركيبية”، دعا مسعود بوديبة، الوزارة الوصية إلى ضرورة العمل بها، على اعتبار أنها لن تمس بمصداقية شهادة البكالوريا، وإنما ستكون بمثابة المحفز الذي يدفع التلميذ لكي يدرس طوال السنة الدراسية.