كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أول أمس بأن اللجنة المحايدة التي نصبها لدراسة ملف المقصين من امتحان شهادة البكالوريا بعد فضيحة ”الغش الجماعي” ستفرج عن تقريرها اليوم أو غدا، كما لم يستبعد أن يكون هناك ناجحون من بين الملفات التي تدرس حالة بحالة تبعا لأوامر الوزير الأول.
و أوضح الوزير على هامش استقباله لنجباء البكالوريا أن ”اللجنة التي نصبت لدراسة ملفات المقصين من امتحان شهادة البكالوريا تعكف حاليا على استكمال تقريرها النهائي”. وأضاف ”سيكون الكشف عن النتائج اليوم أو غدا على أقصى تقدير”.
وبخصوص المساس بمصداقية الامتحان بعد أن أقر الوزير الأول أن يتم تمكين المقصين من إعادة اجتياز امتحان شهادة البكالوريا العام المقبل، أوضح المتحدث أن ”اللجنة تدرس ملفات المقصين حالة بحالة حتى لا يكون هناك حكم جماعي على التلاميذ”. وأضاف بابا أحمد ”لن نمس بمصداقية البكالوريا لأننا نخفف من العقوبة التي ستفرض على الغشاشين.”
ويناقض الوزير نفسه بالتأكيد على ما ستقره اللجنة بقوله ”ستصب القرارات في إطار تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، كما سيكون هناك ناجحون في البكالوريا من بين المقصين الذين درست ملفاتهم”. واعتبر الوزير أن نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا كانت ضعيفة بالفعل، لكنها تصب في نفس الاتجاه التصاعدي للامتحان منذ سنوات. وقال ”سأعقد ندوة صحفية قريبا من أجل توضيح ومقارنة نسبة النجاح منذ سنة 2000 إلى غاية اليوم لنؤكد منحناها التصاعدي”.
وكان الوزير الأول صرح بأنه سيتم تمكين المقصين من امتحان شهادة البكالوريا بسبب فضيحة ”الغش الجماعي” في مادة الفلسفة من إعادة السنة الدراسية العام القادم، وهو ما رفضته نقابات التربية التي رأت في ذلك تكريسا لسياسة ”اللاعقاب” وضربا لمصداقية الامتحان، بعد خروج المقصين إلى الشارع واحتجاجهم من أجل شراء السلم الاجتماعي.
عن جريدة الخبر “09/07/2013”