الاثنين 15 جويلية 2013
أحصت وزارة التعليم العالي إقدام 192242 طالب على التسجيلات الأولية خلال الفترة الممتدة ما بين 7 و13 جويلية، في الوقت الذي دخلت فيه أمس التسجيلات مرحلة حاسمة بتأكيد الطلبة على بطاقة الرغبات التي سبق وأودعوها أو إجراء تعديلات عليها على أن يتم توجيههم لاحقا وفقها.
مرحلة التأكيد ستمتد إلى منتصف الليل من يوم غد وهي مرحلة مهمة حسبما صرح به مدير شبكات وأنظمة الإعلام والاتصال الجامعية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمد بطاز، حيث يقوم الطالب بتثبيت رغباته أو تعديلها من حيث إعادة ترتيبها مثلا أو إضافة تخصصات جديدة في مكان تخصصات أخرى على أن يقوم بطباعة بطاقته بعد القيام بعملية التأكيد، وهنا نبه محدثنا إلى ضرورة احتفاظ الطالب برقمه السري لأن ضياعه من شأنه تضييع العملية ككل والسماح لغرباء بالتصرف في بطاقة رغباته.
وعن مرحلة التأكيد دائما أشار ممثل الوزارة إلى أنها شهدت في الساعات الأولى من انطلاقها إقبالا واسعا حيث بلغت في الواحدة زوالا أكثر من 48900 تأكيد، واستمرار العملية بهذه الوتيرة سيؤدي إلى نهاية هذه المرحلة قبل الوقت المخصص لها. وبخصوص عدد المسجلين الذي تجاوز 192 ألف، قال محمد بطاز إنه يمثل مابين 98.5 و99% من مجموع الناجحين هذه السنة في البكالوريا الذي بلغ 195 ألف و277، وفي استفسار عن المتأخرين رد ذات المسؤول أن الوزارة تعودت كل سنة تسجيل عدد من المتخلفين عن عملية التسجيل، “قد يكون من طلبة أعادوا البكالوريا وأجلوا تسجيلهم أو آخرين التحقوا بمؤسسات خارج قطاع التعليم العالي أو حتى من غادر منهم أرض الوطن”.
بعد هذه المرحلة تنطلق المعالجة المعلوماتية التي ستمتد من 17 إلى 22 جويلية التي تنتهي بتوجيه الطلبة وفق نتائجهم في البكالوريا، وهنا نبه المتحدث أنه لا يمكن التكهن بمعدلات التوجيه قبل انتهاء عملية المعالجة لأنها الكفيلة بتحديد المعدلات الدنيا للتخصصات المقدمة، فيما ستنطلق مرحلة الطعون ما بين 23 و25 جوان التي يحق فيها للطلبة الذين لم يتم الاستجابة لرغباتهم العشر على أن تتبعها مرحلة التسجيلات النهائية من 27 إلى 29 جويلية. من جهتنا وقفنا على انطلاق مرحلة التأكيد بجامعة الجزائر1 حيث لاحظنا حضورا محتشما للطلبة مقارنة بالعدد المسجل في التسجيلات الأولية، رد عليه رئيس مصلحة البيداغوجيا بالجامعة مصطفى غباش بأن عملية التأكيد يمكن للطالب القيام بها من البيت أو مقهى الإنترنت لأن بطاقة رغباتهم تم ملؤها بعد التوجيهات التي تلقوها من قبل مؤطري العملية داخل الجامعة.
وقد صادف تواجدنا بالجامعة حالات لطلبة سجلوا خارج الجامعة وجاءوا للتأكيد بها حيث تغيرت بطاقة رغباتهم بالكامل، نقطة قال بخصوصها السيد غباش إن أغلب حالات الطعون ناتجة عن مثل هذه الحالات، لهذا تقوم الوزرة سنويا حسبه بتحسيس الطلبة للتوجه نحو الجامعات للتسجيل بها لتوجيه الطالب إلى التخصصات التي تتناسب ومعدله العام، موضحا في ذات السياق أن عملية التأكيد على البطاقة تحرم الطالب من إعادة تعديلها مرة أخرى لذا ينبغي التريث قبل ذلك لتفادي الاصطدام بالطعون، يضيف ذات المسؤول. وأنهى المتحدث مداخلته بالقول إن طلبة هذه السنة أكثر حظا من طلبة السنة الماضية لأن تراجع عدد الناجحين سيسمح لحاملي بعض المعدلات من الالتحاق بتخصصات كانت لا تؤهل حامليها السنة الماضية من الالتحاق بها.