من المنتظر أن يفرّج الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حسب تصريح مديره علي صالحي للإذاعة الجزائرية ،ظهيرة اليوم 01 جويلية عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا عبر موقع خاص بالديوان، لتكون إشارة انطلاق الأفراح والأقراح في بيوت أكثر من 566 ألف مترشح لهذا الامتحان المصيري، فيما أعلنت الوزارة أنّ تفاصيل نتائج الامتحانات الثلاث (التعليم الابتدائي والبيام والبكالوريا) ستقدم في ندوة صحفية.
و اعتمدت وزارة التربية هذه السنة على سياسة “الغموض” في الكشف عن نتائج امتحانات شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط والبكالوريا، على غرار السنوات الماضية، لأسباب ما تزال مجهولة، في الوقت الذي “تبرأ” فيه وزير القطاع عبد اللطيف بابا احمد شخصيا من الإعلان عنها ورمى بالكرة في مرمى المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات علي صالحي. وإن كانت “خرجة” الوزارة هذه السنة لها مبرراتها لدى مسؤوليها وعلى رأسهم الوزير، وذلك بإتاحة الفرصة لجميع وسائل الإعلام بالحصول على نفس المعلومات من مصدر واحد ورسمي، إلا أنّها فتحت على نفسها أبواب “التكهنات” في معرفة النتائج وصار الجميع يضرب خبط عشواء، ويشدّ الأولياء على بطونهم وأعصابهم للإطلاع على الحقيقة التي ترفض الوزارة الإفراج عنها إلا برغبة من الوزير.
ومن المتوقع أن تنشر نتائج البكالوريا، اليوم، على الرابط الالكتروني الخاص بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات www.ins.onec.dz/bac، إن صحت وعود وزير التربية الذي قال في مجلس الأمة، الأربعاء الفارط، أنّ نشرها سيكون بعد يومين من صدور نتائج شهادة التعليم المتوسط. وسيكون “ضغط الزر” على نشر نتائج البكالوريا من قبل التقنيين في مركز “جواب” للانترنت، بمثابة إطلاق بداية الأفراح والأقراح في بيوت أكثر من 566 ألف ترشحوا لنيل “شهادة العمر” التي تعتبر تأشيرة الانتقال إلى عالم التعليم العالي وولوج الجامعات عبر أبوابها الواسعة بعد 16 سنة من التعليم الإلزامي والإجباري ومن الكد والجد. وكانت مصادر مسؤولة قد صرحت لـ”الخبر”، أنّ نسبة النجاح لشهادة البكالوريا ستكون في حدود 55 بالمائة، وفي أقصى الأحوال لن تتجاوز 60 بالمائة، نظرا لصعوبات التصحيح وحالات الغش الجماعي في امتحان مادّتي الفلسفة والأدب العربي، إلاّ إذا وقعت تغيرات منذ تاريخ التصريح الذي كان يوم الخميس 27 جوان المنصرم. في المقابل، قال المصدر ذاته إنّ النتائج المسجّلة أوليا جاءت مخيبة لتوقعات وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، الذي راهن على ارتفاعها في الشعب العلمية، لاسيما وأنه دعا في تصريح صحفي سابق الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا إلى التسجيل في شعبتي رياضيات وتقني رياضيات لـ«حاجة الجزائر لأدمغة في هذه التخصصات”.