ستفتح سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، “مسابقة” لفائدة تلميذات الطور الثانوي، من أجل الحصول على “منحة” تمكّنهن من الاستفادة من تكوين “ترفيهي” خلال عطلة الصيف، في إطار برنامج يعرف باسم “techgirls”، بالمقابل طالب مديرو التربية للولايات للشروع في انتقاء التلميذات اللواتي تتوفر فيهن شروط المشاركة من أجل إرسال الترشيحات قبل 10 فيفري المقبل.
وأوضحت المراسلة الحاملة لرقم 642 المؤرخة في 24 ديسمبر الجاري، التي بعثت بها وزارة التربية الوطنية إلى مديريات التربية، للإعلام والتنفيذ ، موضوعها “التعاون الجزائري الأمريكي”، أوضحت أن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، ستنظم مسابقة لفائدة تلميذات الطور الثانوي البالغات أعمارهن 15 و17 سنة، بغية الحصول على “منحة” تكوين خلال الفترة الممتدة من 31 جويلية وإلى غاية 21 أوت المقبل أي خلال عطلة الصيف، حيث سيستفدن من تكوين “ترفيهي”، وعليه فما على الراغبات في المشاركة في المسابقة سوى تصفح الموقع الإلكتروني الخاص بالسفارة الأمريكية بالجزائر.
وطلبت وزارة التربية، من مديريتها بالتنسيق مع مديري الثانويات عبر الوطن، للتكفل بانتقاء ثلاث تلميذات عن كل ولاية، ليصل عددهن الإجمالي 150 تلميذة بشرط أن تتوفر فيهن الشروط والمعايير التالية، موافقة أولياء التلميذات للمشاركة في الدورة، توفر المرشحات على مستوى عال في اللغة الانجليزية ومستوى عال في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث ألزمتهم ــ في نفس المراسلة ــ بضرورة تقديم الترشحيات للوزارة قبل الـ10 فيفري المقبل، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم فتح المسابقة للذكور وتم فتحها فقط للفتيات؟ وهل التكوين سيكون “ترفيهيا” بنسبة 100 بالمئة.
أولياء التلاميذ: تكوين الفتيات فقط بأمريكا قرار غير تربوي ولا أخلاقي
من جهته، أوضح رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح لـه أن قرار إرسال فتيات إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي “تكوين ترفيهي” ليس أخلاقيا ولا تربويا، معلنا عن رفض هذا الإجراء رفضا باتا، لأنه غير مبني على أسس ومعايير واضحة، على اعتبار أنه تم انتقاء الفتيات فقط دون الذكور من جهة، ومن جهة ثانية سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، فرضت مجموعة من الشروط وهي أن تكون المرشحة لنيل منحة التكوين تتقن الإنجليزية، وبالتالي فلماذا لم تطلب من وزارتنا انتقاء مجموعة من التلاميذ بغية تكوينهم في مجال تحسين مستواهم في اللغة الإنجليزية. في الوقت الذي شدد بأن أمر الوزارة غريب.