ستطلق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ابتداء من موسم 2014 – 2015، مشروعا لتمنية المعرفة عبر الشبكة الوطنية للتوثيق عن طريق الأنترنت، لجعل الكتاب الجامعي المحمول إلكترونيا في متناول طلبة وأساتذة الجامعات الجزائرية، حيث سيتم الاستغناء تدريجيا عن المكتبات المتواجدة في الجامعات وتعويضها بما يسمى «الكتاب الإلكتروني المحمول ».
و كشفت مصادر مسؤولة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن شروع القطاع، ابتداء من 2014، في تطبيق التوثيق الإلكتروني على الخط أو ما يعرف بـ«آس.أن. دي. آل»، والذي سيمكّن الطلبة الجامعيين من تصفح الكتب والمجلات من دون اللجوء إلى المكتبات التي سيتم التخلي عنها تدريجيا، حيث سيصبح الكتاب في متناول الطلبة والأساتذة عن طريق الأنترنت، خاصة مع دخول خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال. وتمثل الشبكة الوطنية للتوثيق عبر الأنترنت أداة مميزة تسمح بالوصول للمعلومة العلمية العالمية التي تكون في متناول مجموعة الباحثين في الجزائر بغض النظر عن مكان نشاطهم، وفي نفس السياق وفي إطار ترقية التحويل التكنولوجي، سيتم خلال شهر ديسمبر الداخل إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية بين الشركة العالمية «إي بي آم»، لمرافقة تصميم وإنتاج الذبذبات الإلكترونية على مستوى المركز الوطني لتطوير التكنولوجيات المتقدمة.
من جانب آخر، أشارت مراجع إلى تحضير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإعطاء عناية للموارد البشرية، حيث يجري التحضير لتوظيف 500 مهندس باحث، وسترافق كل هذه الإجراءات الهادفة لتطوير البحث العلمي في الجزائر، إجراءات أخرى لتحفيز الباحثين الجزائريين على النشر في المجلات العالمية المرموقة لدفع البحث العلمي نحو التميز.وتندرج هذه الإجراءات الجديدة ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطبيق البرنامج الخماسي «2009-2014»، والذي سمح بتجنيد 30 ألف أستاذ جامعي من خلال 1300 مختبر للبحث، و2200 باحث دائم في 25 مركز بحث و19 وحدة بحث، كما سمحت هذه الاستراتيجية بارتفاع عدد المقالات العلمية التي تنشر في المجلات الدولية بـ18 من المائة، في وقت لا تتجاوز معدلات ارتفاعها على المستوى العالمي 6 من المائة، حسب إحصائيات دولية، كما ارتفع عدد براءات الاختراع من 31 إلى 141 وحدة.
Tags أخبار الجامعة أخبار الدراسة