17 مقترحا لرفع المستوى الدراسي وإنهاء “تسكع” التلاميذ

التسرب المدرسي
التسرب المدرسي

اقترح، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، استحداث “بكالوريا مهنية” في التعليم والتكوين المهنيين، مع ضرورة الرجوع إلى الموضوع الواحد في البكالوريا، بالإضافة إلى اعتماد نظام الدوام المستمر.

وأوضح، تقرير ورشة المنظومة التربوية الذي أعده المشاركون في أشغال الجامعة الصيفية الثانية بولاية بومرداس، أن السياسة العامة للتربية يجب أن تهدف لبناء مواطن على أساس الهوية والانتماء الحضاري متفتح على العالم والتقنيات الحديثة، ولتحقيق ذلك اقترحت الورشة في المجال البيداغوجي تنظيم بكالوريا في السنة الثانية في المواد المكملة، لتحضير التلميذ بشكل جيد، تليها بكالوريا في السنة النهائية في المواد الأساسية، مع ضرورة الرجوع إلى الموضوع الواحد في امتحان مصيري كالبكالوريا، في الوقت الذي طالبت ببناء اختبارات البكالوريا بطريقة تتماشى مع المقاربة بالكفاءات، واعتماد تسجيل أولي شهر أكتوبر وتسجيل نهائي في شهر أفريل لتلاميذ الأقسام النهائية، حتى نبقي عليهم مرتبطين بأساتذتهم ومؤسساتهم، وبالتالي المساهمة في محاربة العنف المدرسي، بالإضافة إلى استحداث “بكالوريا مهنية” في التعليم والتكوين المهنيين، مع تخصيص منحة محفزة للتلاميذ الملتحقين بالتكوين المهني حتى نتفادى التسكع المدرسي بالمؤسسات التربوية ونشجع الشباب للتوجه إلى تعلم حرف ومهن المجتمع بحاجة إليها.

كما اقترحت نفس الورشة، استثمار الفضاء المعلوماتي لتنمية مختلف القدرات لدى التلميذ، وهو ما يستوجب اعتماد “المحفظة الالكترونية”، وتزويد قاعات الدراسة بالحاسوب المربوط بشبكة الأنترنت التي تغذي بنكها المعلوماتي وزارة التربية الوطنية، وتنويع نشاط الدرس بآليات جديدة كالمسرح والموسيقي والرياضة والأعمال اليدوية والنشاط السياحي العلمي، بالإضافة إلى تنويع مكان الدرس وملاءمة المكان بما يحقق الكفاءات المرجوة، ولا يجب حصره داخل الحجرات كفضاء يراه التلميذ سجن يجب الفرار منه، كما طالبت بأهمية استبدال فكرة عقوبة التلميذ بحرمانه من الدراسة بتكليفه بأشغال ونشاطات بيداغوجية موازية.

وفي المجال البيداغوجي أيضا، اقترحت الورشة، توجيه التلاميذ على مراحل انطلاقا من التعليم المتوسط (بما يسمح للأساتذة ومستشاري التوجيه باختبار صحة الملمح التوجيهي في نهاية مرحلة التعليم المتوسط) وأن يكون التوجيه على أساس القدرات لا على أساس “نظام الحصص” مع تلبية الرغبة فقط بالنسبة للتلاميذ النجباء قصد بعث روح المنافسة، فيما طالبت الورشة نفسها بتشكيل أفواج تربوية لا تتعدى عشرون تلميذا في القسم الواحد قصد إنجاح طريقة المقاربة بالكفاءات.

 

المطالبة بإبعاد المنظومة التربوية عن القرارات السياسية

كما طالبت النقابة في تقريرها بإبعاد المنظومة التربوية عن القرارات السياسية الارتجالية المتكورة على الأهداف الآنية، مع إعادة النظر في سياسة التعليم التقني بما يتماشى مع تكوين مواطن ذا كفاءة عالية، بالإضافة إلى إيلاء أهمية لمواد الهوية الوطنية بما يحقق الهدف الأساسي السالف الذكر. واقترحت 3 نقاط للحفاظ على أخلاقيات المهنة، تتعلق بإعداد ميثاق لأخلاقيات المهنة بإشراك كل الفاعلين في قطاع التربية، وإدراج دورات تكوينية في الثقافة القانونية المتعلقة بالوظيفة العمومية وتكثيف ساعات الدعم وتثمينها للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية.

عن جريدة الشروق اليومي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *