قررت وزارة التربية الوطنية الاستعانة بخريجي المدارس العليا للأساتذة، لسد العجز في أساتذة مادة الفيزياء والرياضيات في الطورين الثانوي والمتوسط، وكذا اللغة العربية، بالنسبة للطور الابتدائي، وذلك بصفة استثنائية ومؤقتة.
وأعلنت وزارة التربية عن اتخاذ إجراءات وصفتها بالاستثنائية والمؤقتة، وفق ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية، بغرض امتصاص نسبة من خريجي المدارس العليا للأساتذة، الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على وظيفة، بسبب عدم وجود العدد الكافي من المناصب البيداغوجية في مجال تخصصاتهم لحساب السنة الدراسية الحالية، وبموجب قرار وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف باب أحمد، فإن القرار يشمل الأساتذة الحاصلين على شهادة ليسانس في مواد الفلسفة والتكنولوجيا، وهؤلاء أي الذين اختصوا في مادة التكنولوجيا، وهي تتضمن ميكانيك وهندسة كهربائية وهندسة مدنية وهندسة الطرائق والإلكترونيك، سيتم تعيينهم في رتبة أستاذ التعليم الثانوي، ويتم تكليفهم استثنائيا ومؤقتا بتدريس مادة الفيزياء في مرحلة التعليم الثانوي، أو مادتي الفيزياء والرياضيات في التعليم المتوسط.
أما فيما يتعلق بمادة الفلسفة من خريجي المدارس العليا للأساتذة، فإنه تم تعيينهم لتدريس اللغة العربية في مرحلة التعليم الابتدائي، وبحسب وزارة التربية، فإن هذه الإجراءات تهدف لتغطية العجز، ولامتصاص الفائض من خريجي هذه المدارس لحساب سنة 2013 ، والذين يوقعون عند التحاقهم بتلك المدارس على عقود تضمن حصولهم على وظيفة فور تخرجهم، ومن شأن هذا الإجراء أن يكون مكملا لمسابقة التوظيف التي تم تنظيمها شهر أوت، والتي سمحت بتعزيز جانب التأطير من خلال توظيف 12 ألف أستاذ في عدد من المواد، في انتظار تنظيم المسابقة المتعلقة بالإداريين يوم 5 أكتوبر المقبل، وهي تخص فتح أكثر من 7000 منصب جديد، تم الاتفاق عليها عقب تقييم للعجز القائم على مستوى مديريات التربية في الولايات.