كشف المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، أن هناك فئة من التلاميذ قد بلغوا سن الـ21 ولا زالوا يدرسون في الطور الثانوي، في جين هناك تلاميذ قد بلغوا سن الـ19 ويدرسون بالطور المتوسط. فيما اقترح ضرورة تخصيص منحة لتشجيع هؤلاء التلاميذ على الالتحاق بمعاهد التكوين المهني.
أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ”الشروق”، أن القرار الذي أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية المتضمن إدماج أكبر عدد ممكن من التلاميذ المفصولين في الدراسة، يعد “ارتجاليا”، على اعتبار أن التلاميذ الذين طبق في حقهم قرار بالطرد من المؤسسة لن يكون “فرديا” وإنما جماعيا، لأنه لا يمكن لأستاذ واحد أن يتخذ أي قرار في حق أي تلميذ، إلا إذا انعقد “مجلس القسم” الذي لا بد أن يجتمع على حق وليس على باطل، مؤكدا في ذات السياق بأنه في حال إذا كانت هناك قرارات فردية كما جاء في تعليمة الوزارة فإن الإدارة هي المسؤولة لأن مدير المؤسسة هو من يوقع على قرار الفصل.
وشدد المسؤول الأول عن الإعلام بالنقابة، بأنه في حال إذا تم تطبيق قرار إعادة إدماج المفصولين في الدراسة، أن يكون مبنيا على “الطعون” التي يقدمها التلميذ والتي تبين أنه مظلوم ويستحق العودة إلى مقاعد الدراسة، على اعتبار أنه لا يمكن قبول كافة التلاميذ لأن أغلبية المفصولين هم “مشاغبون”، وبالتالي سيشكلون مصدر تشويش على التلاميذ النجباء. في الوقت الذي شدد أن النقابة ترفض رفضا قاطعا خلط القرارات السياسة بالبيداغوجية.
وفي نفس السياق، أعلن محدثنا بأن هناك فئة من التلاميذ قد تجاوزوا السن القانونية، وبالتالي فقد بلغوا سن الـ21 و 22 سنة ولا يزالون يدرسون بالطور الثانوي، بالرغم من افتراض أنهم قد أنهوا دراستهم الجامعية، في حين أن هناك تلاميذ أعمارهم تتراوح بين الـ18 و 19 سنة ولا يزالون يتابعون دراستهم بالطور المتوسط.
وبغية حل المشكل بصفة نهائية، اقترح مسعود بوديبة على السلطات الوصية، ضرورة توجيه هؤلاء التلاميذ الذين تجاوزوا السن القانونية، إلى الحياة المهنية، من خلال تحفيزهم وتشجيعهم على الالتحاق بمعاهد التكوين والتعليم المهنيين، بمنحهم منحا تصرف لهم كل ثلاثة أشهر على غرار طلبة الجامعة. وفي هذه الحالة سوف يجتهدون في الاهتمام بالعديد من المنح والحرف التي توفرها معاهدنا المنتشرة عبر كافة التراب الوطني، عوض أن يبقى ذلك التلميذ بالمؤسسة يشوش على التلاميذ.
كما دعت الكناباست الموسع، على لسان مكلفها بالإعلام والاتصال، أولياء التلاميذ المنضبطين بزيارة أبنائهم في مؤسساتهم التربوية، بضرورة أن يتهيكلوا في شكل جمعيات على المؤسسات للمساهمة بشكل فعال في حل مشاكل القطاع، ولا يتركوا الفرصة للأولياء الذين لا يزورون المؤسسة إلا في نهاية السنة عندما يطرد ابنهم أو يعتدي بالضرب على أساتذته أو زملائه.