قررت وزارة التربية الوطنية، الاستنجاد بالمؤسسات الجامعية، لمعالجة مشكل الاكتظاظ في الطور الثانوي الذي سيطرح في الدخول المدرسي المقبل 2013/2014، حيث ستطلب من وزارة التعليم العالي منحها قاعات لتدريس تلاميذ الأقسام النهائية بشكل “ظرفي” إلى غاية استلام المنشآت الجديدة.
وأوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في تصريح ، أن “لونباف” قد صرحت في العديد من المناسبات أن مشكل الاكتظاظ الذي كان مطروحا السنة الماضية لم يسو بصفة نهائية، وبالتالي سيطرح هذه السنة أيضا في الأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي، متوسط، ثانوي”، مؤكدا بأن وزير التربية الوطنية بابا احمد عبد اللطيف قد صرح خلال انعقاد أشغال الندوة الوطنية حول الدخول المدرسي بعد عرض رؤساء الندوات الجهوية لتقاريرهم، أين طرحوا مشكل الاكتظاظ بقوة، صرح أنه يمكن الاستعانة بالمتوسطات التي تتوفر على حجرات فارغة غير مستغلة واستغلالها لتدريس تلاميذ السنة ثالثة ثانوي، بغية تخفيف الضغط، كما ستطلب الوزارة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تخصص لها بعض القاعات بالمؤسسات الجامعية، خاصة بولايات الجنوب وعلى رأسها غرداية كولاية نموذجية، لتدريس تلاميذ الطور الثانوي سيما تلاميذ البكالوريا، في الوقت الذي شدد محدثنا بأن هذه الحلول تعد “ظرفية” ستلجأ إليها الوصاية لتمكين كل تلميذ من التمدرس، خاصة وأن نسبة المعيدين في صفوف الأقسام النهائية جد مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية بسبب انخفاض نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2013.
وأضاف المسؤول الأول عن الإعلام والاتصال بالنقابة، أن الوصاية من خلال مديري التربية للولايات ومديري المدارس الابتدائي ستلجأ إلى تكثيف التلاميذ بالقسم الواحد من خلال وضع من 45 إلى 50 تلميذا في الحجرة لتسوية مشكل الاكتظاظ بصفة “مؤقتة” إلى غاية استلام المنشآت التي ماتزال في طور الإنجاز، مشددا بأن الأرقام التي تقدمها وزارة التربية الوطنية حول المعدل الوطني لعدد التلاميذ بالأقسام الذي لا يتجاوز 35 بالقسم الواحد “خاطئة” ولا أساس لها من الصحة، لأن المعطيات الموجودة في الميدان تقول عكس ذلك، والدليل في ذلك أن الوصاية تقوم باحتساب المعدل الوطني كالتالي بجمع عدد التلاميذ الموجودين في قسم في مدينة نائية ومعزولة والذي لا يتجاوز 8 تلاميذ في الحجرة الواحدة مع عدد التلاميذ بقسم آخر متواجد بمدينة كبرى بها كثافة سكانية مرتفعة يصل عددهم إلى 50 تلميذا تقسيم 2، وهذا يعد خطأ فادحا، لأن كل منطقة وولاية وقرية لها خصوصياتها وبالتالي لا يمكن تحديد رقم معين وتعميمه على 48 ولاية و50 مديرية للتربية.
عن جريدة الشروق اليومي