كشفت مصادر مطلعة ، أن عتبة الدروس المعنية بامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2014، لن تحدد في الشهر الجاري، وإنما سيتم تحديدها من قبل وزارة التربية الوطنية في الفترة الممتدة بين 20 و25 أفريل المقبل، مباشرة عقب الانتهاء من جمع التقارير حول وضعية الدروس عبر الوطن.
وأضافت المصادر التي أوردت الخبر، أن تحديد عتبة الدروس في الظرف الحالي أمر مستحيل، بحكم أن الدراسة لم تتجاوز الفصل الأول في الجانب المعرفي، وبالتالي فالتلاميذ لم يدرسوا حتى ربع البرنامج خلال الفصل الثاني الجاري، وبالتالي لا بد على التلاميذ المرشحين للبكالوريا أن يتلقوا برنامجا كاملا غير منقوص لأنهم سيمتحنون على مقرر دراسي كامل وليس على “بقايا دروس”. وعليه، فالعتبة ستحدد بين تاريخ 20 و 25 أفريل المقبل، أي بعد جمع التقارير الولائية والجهوية والوطنية على مستوى المفتشية العامة للبيداغوجيا، حول وضعية تقدم الدروس عبر كافة الثانويات. وعلى ضوء هذه “التقارير” سيتم تحديد الدروس المعنية بالبكالوريا.
وأضافت المصادر نفسها أن العتبة، أو ما يعرف بتحديد الدروس المرجعية، هي طريقة بيداغوجية يتم التعامل بها بين وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات باعتباره المشرف الرئيسي على مواضيع البكالوريا منذ عدة سنوات، غير أن الإعلان عنها قد ظهر في سنة 2007، في أول “بكالوريا إصلاح”، لما عبر التلاميذ المرشحون آنذاك عن تخوفهم من الوضعية الإدماجية، في ظل انعدام التكوين لدى الأساتذة آنذاك، فتم الإعلان عنها في “الظرف الاستثنائي” الذي كان محركا لظهور العتبة والتي تحولت بعد سنوات إلى مكسب لدى التلميذ ووليه في آن واحد.
والدليل على ذلك لما خرج التلاميذ إلى الشارع في سنتي 2009 و2010 على التوالي، للمطالبة بالعتبة رغم أنه لم تكن هناك إضرابات للأساتذة.
واعتصم أولياء العديد من التلاميذ بولايات المدية، تيزي وزو، بجاية وبومرداس والبويرة، أمام مديريات التربية لمطالبة وزارة التربية بتحديد العتبة لأبنائهم، وهذا ما يؤكد أن “العتبة” أصبحت حقا مكتسبا لدى التلاميذ وأوليائهم في نفس الوقت.