قررت وزارة التربية الوطنية، إيفاد لجان تحقيق تضم مفتشي الإدارة والمواد، إلى الولايات، للوقوف على قضية خروج التلاميذ للشارع، بغية التقرب منهم ومحاولة إقناعهم بالعودة لأقسامهم واستئناف الدراسة بشكل عادي. كما ستشرع مديريات التربية من خلال ثانويات الوطن، في العمل “بالبطاقة التركيبية” ابتداء من يوم الإثنين المقبل.
وجهت الوزارة الوصية تعليمات لمفتشي المواد والإدارة تحثهم على ضرورة النزول للميدان، من خلال القيام بزيارات ميدانية إلى الثانويات للتقرب من التلاميذ المقاطعين للدراسة سواء بولايات الجنوب خاصة بعين صالح بتمنراست، إليزي ووادي سوف، الذين رفضوا الالتحاق بأقسامهم منذ 15 يوما، وكذا تلاميذ باقي الولايات، قصد إقناعهم بضرورة الالتحاق بأقسامهم و توقيف حركاتهم الاحتجاجية، وذلك باستعمال آخر ورقة لديهم وهي “البطاقة التركيبية”.
وأعلنت مديريات للتربية خروج تلاميذها للشارع في تقارير مفصلة أرسلتها لوزارة التربية الوطنية، غير أن هناك مديريات أخرى فضلت التستر على قضية مقاطعة الدراسة خوفا من العقوبات التي قد تسلط عليها، خاصة وأن المفتش العام للإدارة نجادي مسقم قد حمل في آخر ندوة مرئية تم عقدها مدراء التربية مسؤولية أي انزلاق قد يحدث في الميدان خاصة في هذه الفترة جد حساسة.
و ستشرع مديريات للتربية في العمل بالبطاقة التركيبية خلال جانفي الجاري، بحيث سترسل الوزارة الوصية “نموذجا” عن البطاقة لكافة الولايات قبل 31 من الشهر الجاري، مؤكدة على صعيد آخر بأن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد تراجعت مرة أخرى عن قرار تقديم تاريخ إجراء “البكالوريا الرياضي” إلى 15 أفريل المقبل، وبالتالي فقد تقرر تأخيره إلى 2 من ماي المقبل كما جرت العادة.
بن غبريط: تأجيل العمل بالبطاقة التركيبة ليس مستبعدا
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط خلال زيارة تفقدية لقطاعها أول أمس بولاية البويرة، عن إمكانية تأجيل العمل بالبطاقة التركيبية في امتحان شهادة البكالوريا هذا الموسم، وقالت بأن فلسفة البطاقة التركيبية تهدف أساسا إلى تثمين مجهود التلميذ خلال الموسم الدراسي، واصفة ما شهدته بعض المناطق، أين طالب فيها تلاميذ الأقسام النهائية بتحديد العتبة بالقلق بالطبيعي بالنسبة لكل تلميذ معني بالامتحان.
وقالت بن غبريط بان الموسم الدراسي الحالي لم يعرف أي اضطرابات بالنسبة لتواصل تمدرس التلاميذ ـ
على الأقل لحد الآن تضيف الوزيرة ـ وهو ما اعتبرته مؤشرا إيجابيا لتحقيق نتائج أفضل هذه السنة، مؤكدة أن وزارتها تتابع ذلك بدقة فضلا عن حرصها على إبقاء الثانويات مفتوحة لتلقي دروس الدعم.
واعتبرت وزيرة التربية تعميم التعليم التحضيري بمثابة تحقيق الإنصاف في التعليم بالنسبة للأطفال البالغين بين 5 و6 سنوات، مشيرة إلى أن تسجيل نسبة مرتفعة فيما يخص الإعادة في السنة الثانية ابتدائي يرجع بالأساس إلى عدم التساوي في الاستفادة من التعليم التحضيري .