من المنتظر أن تترأس وزيرة التربية نورية بن غبريت ندوة وطنية لمديري التربية للولايات هذا الخميس 25 أوت ، أين سيتم فتح عديد الملفات للنقاش، أبرزها وضعية “الشغور البيداغوجي” المتوقع تسجيله بعد مسابقة التوظيف الوطنية ، غير أن الملفات الموصوفة “بالمستعجلة” والتي أثارت جدلا واسعا وسط المتتبعين للشؤون التربوية، ولفتت اهتمام الرأي العام في الآونة الأخيرة، لم يتم إدراجها في جدول أعمال هذه الندوة الوطنية.
حيث لم يتم الإشارة إلى ما يتعلق بكتب “الجيل الثاني” الموجهة لتلاميذ السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة أولى متوسط، التي تم سحبها من الولايات التي وزعت بها بأمر من الوزيرة، وكذا ملف إعادة هيكلة امتحان شهادة البكالوريا الموجود حاليا على طاولة الحكومة للمصادقة عليه في الـ24 من أوت الجاري، خاصة ما تعلق بالمقترح الذي رافعت عنه الوزيرة بن غبريط وهو تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في الثانوي وهو ما دفع بشخصيات وطنية وتاريخية وأئمة ونقابات للتربية وأساتذة جامعيين إلى التحرك بإطلاق المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية.
في نفس السياق وجّه مجموعة من الدكاترة والأساتذة وباحثون جامعيون جزائريون، نداء إلى السلطة والشعب ينبهون فيه بأخطار ما يعرف باصلاحات الجيل الثاني على الهوية الجزائرية العربية الإسلامية ، حيث اعتبروها اصلاحات “مشبوهة” ستضع أصالة المدرسة الجزائرية وهويتها الوطنية على المحك معتبرين مبادرتهم مستلهمة من روح الفكر الباديسي الوسطي الجزائري.