تواجه وزارة التربية الوطنية إضرابا وطنيا سيشل المدارس، يومين فقط عقب الاحتفالات بيوم المعلم، حيث قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إضرابا وطنيا، يوم 7 أكتوبر (الاثنين المقبل)، ليوم واحد متجدد آليا في اليوم الموالي. كما قررت النقابة الوطنية لعمال التربية برفقة التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين إضرابا في نفس اليوم، ليوم واحد متجدد كل اثنين.
وفي ذات السياق، أكد المنسق العام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي ، أن الإضراب سيكون متجددا آليا في اليوم الموالي، موضحا: “معناه في حال عدم استجابة الوزارة لمطالبنا التي تضمنها محضر الاجتماع، سنواصل الإضراب يوم 8 أكتوبر، ثم في يوم 9 وهكذا”. وأضاف نوار: “الغلق والفتح الآن بيد الوزارة، فإذا أراد الوزير غلق الإضراب ووقفه فليستجب لمطالبنا وإذا أراده مفتوحا فليستمر في تجاهلنا”.
وقال المتحدث: “أشعرنا الوزارة قبل خمسة أيام في إطار المهلة المحددة قانونا للتفاوض، ونتأسف لهذا التعامل الغريب وعدم اكتراثهم لا لمصلحة التلميذ ولا لمصلحة الأستاذ من خلال تجاهل إضراب قد يستمر آليا، وكيف تتهم الوزارة النقابات بأنها ضد مصلحة التلميذ ونحن أمام مسؤولين لا يعترفون لا بالحوار ولا بالحقوق”.
من جهته، أفاد المنسق العام للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين أن هناك إضرابا وطنيا دعت إليه النقابة الوطنية لعمال التربية المنضوين تحت لوائها، سيكون في يوم 7 أكتوبر المقبل، أي تزامنا مع إضراب نقابة “كنابست”، وسيكون الإضراب متجددا كل يوم اثنين، مع اعتصام وطني يوم الأربعاء 9 أكتوبر أمام مقر الوزارة الوصية، واعتصامات عبر الولايات، وسيشمل النداء جميع الأسلاك المنضوية تحت لواء النقابة.
فيما أكد حماد عبد الحكيم، الأمين الوطني المكلف بالكتابة العامة في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لـ “الشروق”، أن الجمعيات الولائية لنقابة “الاينباف” انعقدت تحضيرا لدورة المجلس الوطني الذي سيعقب احتفالية يوم المعلم، لاتخاذ القرار المناسب بشأن الحركة الاحتجاجية المقبلة، عقب تراكم المشاكل التي ستؤدي إلى الانفجار، على حد قوله، مشيرا إلى اختلالات كثيرة في القانون الأساسي المعدل، والذي لم يتضمن مقترحاتهم، يضيف حماد.