يدخل المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست”، بعد غد الثلاثاء، في إضرابه المفتوح الذي اختار له هذه المرة صيغة جديدة وهي “متجدد آليا”، في خطوة منه لمنح وزارة التربية الوطنية الفرصة لتحقيق المطالب المرفوعة ومن ثمة التحكم في أيام الإضراب.
و حسب ما صرح به المكلف بالإعلام للكناباست، مسعود بوديبة، فإن التنظيم يعقد اليوم ندوة صحفية يعرض فيها الأسباب التي دفعتهم إلى العودة إلى الإضراب بعد تعليقه لمدة ثلاثة أشهر، أهمها سياسة الوزارة في حل مطالبهم العالقة وإخلالها بوعودها التي سبق ودُونت في محضر مشترك.
وعن الصيغة التي اختارها الكناباست هذه المرة، صرح بوديبة أنهم فكروا في مصلحة تلاميذ الطور الثانوي بما في ذلك أقسام النهائي، وفضّلوا صيغة “يوم متجدد آليا”، مع العلم، حسبه، أن ذلك يساوي إضرابا مفتوحا بحكم أنه غير متوقف إذا لم تتدخل الوزارة لوقفه بواسطة تداركها للخطأ الذي وقعت فيه، وهو “وقف سياسة كسب الوقت واستغفالهم بمحاضر لم يعد لها أي مفعول”.
وعاد بوديبة للحركات الاحتجاجية التي تعودت الكناباست الدخول فيها، وقال إن سنتي 2012 و2013 كانتا “الأهدأ” إذا ما تمت مقارنتهما بالسنوات التي سبقتهما، وكانت بمثابة فرصة للوزارة لأخذ مطالبها محمل الجد إلا أن ذلك، حسبه، لم يغير شيئا وسياسة التجاهل و«القفز على المحاضر” تبقى سيدة الموقف.
وذكر المتحدث أن الكرة في مرمى الوزارة، فهي بإمكانها التحكم في أيام الإضراب أو عدم الدخول فيه أصلا، إذا حلت المطالب المرفوعة التي تتعلق بوجه خاص بإصدار قرار فوري يرسل إلى مديريات التربية يقضي بعدم تحويل المناصب المخصصة للترقية (أستاذ رئيسي وأستاذ مكون) إلى مناصب للتوظيف، وتحويل المناصب النوعية (أستاذ منسق) إلى مناصب للترقية في الرتب المستحدثة، وتحيين منحة تعويض المنطقة وفق الأجر الأساسي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من 01 جانفي 2008.
مع عقد جلسة عمل بحضور ممثلي الوظيفة العمومية ووزارة المالية، لمناقشة تطبيقات القانون الخاص لإيجاد حل للموصوفين بالآيلين للزوال والأساتذة خريجي المدارس العليا للأساتذة والأساتذة المنتدبين والأساتذة المهندسين، مع مطالب أخرى تتعلق بطب العمل وإدماج الأساتذة المفصولين ووقف التحرش بالمنخرطين في نقابتهم.