أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريت، بأن مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا في عمليات الغش التي شهدتها بكالوريا 2015، فقد كشفت عن تورط مترشحين وأولياء، سخّروا لأبنائهم أجهزة متطورة وشرائح من الجيل الثالث، مؤكدة بأنه تم إحالة جميع هؤلاء على العدالة، موازاة مع معاقبة أعضاء لجنة إعداد موضوع مادة اللغة العربية بسبب إسناد قصيدة إلى غير صاحبها.
وجهت وزيرة التربية نورية بن غبريت ردا كتابيا على سؤال تقدم به النائب بالمجلس الشعبي الوطني لخضر بن خلاف، بخصوص سير الامتحانات المدرسية الرسمية لدورة 2015، أكدت من خلاله أن لجان إعداد المواضيع تتشكل من مفتشين وأساتذة يتميزون بالكفاءة والجدية، يعملون على مدار السنة على إعداد مواضيع مطابقة للمناهج والبرامج المدرسية الرسمية، خالية من جميع الأخطاء اللغوية والعلمية. وقالت الوزيرة إن الموضوع المطروح في دورة 2008، بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، لا علاقة له بالموضوع المطروح في دورة 2015، للسنة الخامسة، لأن أوجه التشابه تكمن في نص الاختبار. أما فيما يخص الأسئلة، حسبها، فهي مغايرة تماما من حيث البناء والمحتوى، وهي تعتمد، تضيف بن غبريت، على المقاربة بالكفاءات في دورة 2015، عكس ما كان معتمدا بالمقاربة بالأهداف في موضوع دورة 2008.
أما فيما يخص ما جاء في الموضوع الأول لمادة اللغة العربية للشعب العلمية، ورياضيات وعلوم تجريبية وتسيير واقتصاد وتقني رياضي، فالخطأ المتمثل في إسناد القصيدة إلى غير صاحبها يتحمّله أعضاء لجنة إعداد هذا الموضوع. وقد وقع الخطأ، تقول الوزيرة، سهوا عن غير قصد، وتم اتخاذ الإجراءات التأديبية ضد المعنيين.
وبخصوص إرسال صفحات من بعض المواضيع بوسائل تكنولوجية حديثة إلى مواقع التواصل، بعد إجراء بعض الاختبارات وتوزيع المواضيع على المترشحين، قالت الوزيرة إنها عملية معزولة وتم التعرف على أغلب المتورطين فيها، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، من بينهم مترشحون وبعض الأولياء الذين سخّروا لأبنائهم أجهزة متطورة وشرائح من الجيل الثالث، وقد تم إحالتهم على العدالة للتحقيق.