موقع الدراسة الجزائري الموقع الأول للدراسة في الجزائر
انتفض أمس، تلاميذ الأقسام النهائية، عبر كافة ولايات الوطن، حيث قرروا مقاطعة الدراسة وعدم الالتحاق بأقسامهم، إلى غاية استجابة وزارة التربية الوطنية لمطلبهم الرئيسي، المتمثل في تحديد عتبة الدروس. في الوقت الذي أكدوا في تصريحاتهم لـ”جريدة الشروق”، بأنهم سيجتازون امتحانا مصيريا كالبكالوريا بالدروس الجاهزة أو ما يعرف “بالبوليكوب”، لأن أساتذتهم في إضراب.
وقد خرج التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، إلى الشارع، حيث ضربوا موعدا لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، لتنظيم اعتصامات أمام مقرات مديريات التربية للولايات، للضغط على وزارة التربية الوطنية، ومطالبة مسؤولها الأول بابا أحمد عبد اللطيف، بالاستعجال لتحديد العتبة، خلال جانفي الجاري، رافضين أن يعلن عنها شهر أفريل المقبل كما حدث في السنة الماضية، وعليه قرروا البقاء في الشارع، ومقاطعة الدراسة إلى غاية نيل مطلبهم.
وفي جولة استطلاعية قادت “جريدة الشروق” إلى بعض ثانويات الجزائر ومديريات التربية، فكانت الوجهة الأولى الشراڤة، أين تقع مديرية التربية للجزائر غرب، حين وقفت على مشهد مقاطعة تلاميذ الأقسام النهائية للدراسة، حيث نظموا اعتصاما أمام مقر مديرية التربية للجزائر غرب الواقعة بالشراڤة، القادمين من ثانويات، محمد إسياخم متعددة الاختصاصات، الدكتور بشير منتوري، محبوبي بدالي ابراهيم، أولاد فايت، عين البنيان، اسطاوالي.
وفي حديث جمع مع بعض التلاميذ، صرح التلميذ “سمير.س” شعبة تسيير واقتصاد قائلا “الأساتذة يدخلون في إضرابات متكررة طوال الموسم الدراسي، ويستندون في ذلك إلى حقهم في الدستور، في حين نحن التلاميذ من ندفع الثمن غاليا”، بالمقابل أضاف “صفوان.ش” شعبة علوم طبيعة وحياة، أنهم لن يلتحقوا بأقسام الدراسة إلى غاية أن تستجيب لهم الوزارة وتتخذ قرارا يقضي بتحديد عتبة الدروس المعنية بامتحان شهادة البكالوريا خلال هذا الشهر الجاري وليس شهر أفريل المقبل.
وأما التلميذ “سعيد.ج” الذي يدرس بثانوية الدكتور بشير منتوري بالشراڤة، أكد في تصريحه بأن البرنامج الدراسي يستلزم سنة كاملة لاستكماله بدون تسرع ولا حشو وبالشرح وحل التمارين، لكن الأساتذة وبسبب إضراباتهم المتكررة يسعون ويجتهدون لاستكماله في عدة شهور فقط إن لم نقل شهرا، على حسابنا نحن التلاميذ. بالمقابل منعت قوات مكافحة الشغب التلاميذ من الوصول إلى مقر مديرية التربية للجزائر وسط، حيث قامت بإحباط اعتصامهم الذي كان مقررا تنظيمه أمس.
