أرجع أعضاء اللجان الوزارية المكلفة بمتابعة الدخول المدرسي، في الطورالثانوي وكذا التحقيق في نتائج بكالوريا 2013 التي تحصل عليها العشرات من المؤسسات في العديد من الولايات، أسباب النتائج الكارثية في شهادة البكالوريا إلى عدم الاستقرار الإداري الذي له صلة باحتجاجات الأساتذة، والتلاميذ خلال الفصلين الأول والثاني، في بعض المؤسسات التي دخلت دوامة الاحتجاج بمبررات متعددة.
وحسب بعض المفتشين المكلفين بمتابعة العملية، فإن تنقلات وتحويلات مديري الثانويات خلال السنة الدراسية المنصرمة بسبب الاحتجاج أثر سلبا على المردود العام للمؤسسة، والذي بدوره انعكس على نتائج البكالوريا. إلى جانب هذين العاملين تبين من خلال التحقيقات الجارية أن للتلاميذ نصيبا في النتائج الرسمية، على اعتبار ضعف مستوى المتمدرسين في مواد الرياضيات واللغات والفلسفة، سيما بالمؤسسات الجديدة التي تفتقر إلى الوسائل البداغوجية الضرورية، والمطعم وغيرها، مما تسبب في نفور الأولياء والتلاميذ منها بحثا عن مؤسسات ذات سمعة، إلى جانب قلة خبرة بعض الأساتذة في المواد الأساسية، علمية كانت أو أدبية.
وسيتم تدوين تقارير مفصلة عن الوضعية العامة، وتحويلها على لجنة وزارية لمتابعتها قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الضعف، سيما وأن الوزارة حرصت هذه السنة على تشخيص مستوى تلاميذ السنوات الأولى في المواد العلمية كالرياضيات، واللغات والعربية والفيزياء في خطوة لتدارك النقائص في أوانها. ومن المرتقب إصدار عقوبات في حق بعض المسيرين، في حال ثبوت تجاوزات خلال السنة الدراسية وتهاون في التسيير يكون من وراء الكوارث المسجلة.