كشف أساتذة مادة الفلسفة أن النظام القديم لا يزال معمولا به في تدريس مادة الفلسفة، حيث أكد أستاذ مادة الفلسفة بوقريوة اليمين، أن المادة أصبحت “بعبعا” مخيفا لدى التلاميذ، ولم يعد بمقدورهم التفكير في المراجعة لحل مسائل الفلسفة، حيث تعودوا على حفظ المقالات انطلاقا من تكهنات أساتذة الدروس الخصوصية، لهذا صدموا لمجرد أن السؤال لهذا الموسم كان مختلفا، مما جعلهم يتمردون.
وقال الأستاذ أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها غش، ففي كثير من المرات التي صححنا فيها أجوبة المترشحين كنا نعثر على إجابات متشابهة مما يعني أن الغشّ كان متفشيا في القسم، وفي حالات نادرة كنا نصادف حلولا يعتمد فيها التلاميذ على إمكاناتهم.
كما أكد الأساتذة، أن الفلسفة لا بد أن تعاد فيها تقنيات التدريس ويُدخل عليها مناهج جديدة وحديثة يعتمد فيها التلميذ على قدراته لا على الحفظ، مؤكدين أن مادة الفلسفة لدى تلاميذنا يفهمونها على أنها حفظ لمقالات وسردها على ورقة الإجابة وهذه تقنية خاطئة جدا، لكنها غرست في أذهانهم من حوليات كانت الوزارة سببا فيها عن طريق إعادة امتحانات قديمة.
وعن امتحان هذا الموسم لشعبة الآداب، قال أساتذة الفلسفة أن الامتحان كان في المستوى وكان من ضمن عتبة الدروس، بل إنه كان من بين دروس الفصل الأول والثاني ودرسه التلاميذ في بداية شهر جانفي، لهذا احتجاجهم غير مبرر وغير منطقي، وطالب هؤلاء بضرورة تسليط العقاب على من ثبت في حقهم الغش.