كشف وزير التربية الوطنية، بابا احمد عبد اللطيف، بأن أسئلة امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة ستكون “سهلة” نوعا ما مقارنة ببكالوريا السنوات الماضية، بالمقابل أعلن عن إعادة توظيف “الأساتذة المتقاعدين” في اللغات الأجنبية لتغطية العجز التي تعرفه ولايات الجنوب، وذلك عن طريق الحصول على “رخصة استثنائية” من الوظيفة العمومية.
وأضاف، المسؤول الأول عن القطاع، لدى نزوله ضيفا أول أمس على برنامج “أخبار الظهيرة” التي تبثها قناة الجزائرية الثالثة، بأنه قصد حل مشكل النقص في أساتذة اللغات الأجنبية بولايات الجنوب والجنوب الكبير، قد تقرر الاستعانة “بالأساتذة المتقاعدين” في هذه المواد من خلال إعادة توظيفهم مجددا بإيجاد الصيغة المناسبة لهم، وذلك بطلب الحصول على “رخصة استثنائية” من الوظيفة العمومية.
وبخصوص امتحان شهادة البكالوريا، جدد وزير التربية تأكيده بأن كافة الثانويات ستبقى مفتوحة مساء، أي بعد الساعة الخامسة مساء وإلى غاية الساعة العاشرة ليلا، بغية تمكين المترشحين من مراجعة دروسهم في “أفواج” من خلال تشجيع ما يعرف بالمراجعة الجماعية تحت إشراف أساتذتهم، تحضيرا لاجتياز الامتحان المصيري الذي سيجرى في الفاتح جوان المقبل.
وكشف، بابا احمد عن الشروع مستقبلا، في تشييد “داخليات” لتلاميذ البدو الرحل، في الطور الابتدائي، بضمان تمدرسهم من جهة، ومن جهة ثانية ضمان إقامة محترمة لهذه الفئة من التلاميذ.
اعتمادا على خارطة بالمناطق التي شهدت تذبذبا في تقدم الدروس
تكييف أسئلة البكالوريا مع خصوصية الولايات
كشفت مصادر مطلعة ، أن العتبة ستشمل الفصلين الأول والثاني والأسبوع الأول من الفصل الثالث لبعض المواد فقط، على اعتبار أن التأخر في الدروس في بعض الولايات قد بلغ 10 أسابيع كاملة.
وكما سبق و أن نشرنا ، فإن اللجنة المكلفة بإعداد عتبة الدروس الخاصة بامتحان شهادة البكالوريا، قد اعتمدت بالدرجة الأولى على دروس الفصلين الأول والثاني إضافة إلى الأسبوع الأول من الفصل الثالث والأخير، نظرا لأن التأخر في الدروس في بعض الولايات قد بلغ 10 أسابيع كاملة بسبب الإضرابات المتكررة، وسوء الأحوال الجوية وتأخر التحاق بعض الأساتذة بمناصب عملهم في بداية الموسم الدراسي الجاري، على اعتبار أن التأخر بولاية غرداية لوحدها قد بلغ 8 أسابيع بسبب تواصل الاحتجاجات بالمنطقة.
وعن كيفية التعامل مع هذه الولايات التي شهدت تذبذبا في الدروس، أسرّت المصادر التي أوردت الخبر، أن اللجان المكلفة بإعداد مواضيع البكالوريا ستستعين بالأسئلة الاختيارية، وبالتالي فالسؤال الأول على سبيل المثال، سيشمل الدروس التي تلقاها المترشحون خلال الفصلين الأول والثاني وجزءا من الفصل الثالث، وأما السؤال الثاني سيتم تكييفه وفق خصوصيات الولايات التي عرفت اضطرابات في تقدم الدروس على غرار ولايات تيزي وزو، البويرة، بومرداس، البيض، غرداية، قصد المحافظة على مصداقية امتحان شهادة البكالوريا، لأنها تحمل طابعا وطنيا ببعد دولي، ومن ثمة تفادي الذهاب لما يعرف ببرمجة “بكالوريا خاصة”.