نسبة النجاح في بكالوريا 2014 لن تتجاوز 44 %

نتائج البكالوريا
نتائج البكالوريا

توقعت نقابات التربية المستقلة، وفدرالية أولياء التلاميذ، أن تكون نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، نفسها المحققة في السنة الماضية، أي لن تتجاوز 44 بالمائة، أو أقل منها بسبب الإضرابات المتكررة، عزوف التلاميذ عن الدراسة والعتبة.

مؤكدة بأنه إذا تم تحقيق نسبة مرتفعة يعني أن الإطار السياسي لا يزال يتحكم في البكالوريا. في الوقت الذي اعتبرت أن بكالوريا هذه السنة من صنع “بابا أحمد عبد اللطيف”، وهي لا تعني الوزيرة الجديدة لا من بعيد ولا من قريب.

أوضح قويدر يحياوي، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح له، أن عاملين اثنين يتحكمان في نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية، سيما امتحان شهادة البكالوريا، وهما بناء الأسئلة وسلم التنقيط، وبالتالي إذا كانت الأسئلة سهلة وسلم التنقيط مرتفعا في الأسئلة السهلة ومنخفضا في الأسئلة الصعبة فنسبة النجاح ستكون مرتفعة لا محالة، غير أنه إذا تم صياغة أسئلة “متوسطة” بسلم تنقيط “متوازن” فإن النسبة ستكون “حقيقية” وستعبر فعلا عن المستوى الحقيقي للتلاميذ.

فيما توقع في ظل المعطيات المطروحة، إضرابات متكررة وعتبة للدروس أن تكون أقل من 50 بالمائة أي نفس النسبة المحققة في بكالوريا سنة 2013. غير أنه أكد بالمقابل بأنه إذا تم تسجيل نسبة مرتفعة تساوي أو تفوق 60 بالمائة، فإنه يمكن الجزم بأن الإطار السياسي لا يزال يتحكم في البكالوريا.

من جهته، أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، بأنه منذ حوالي 6 سنوات أصبح امتحان شهادة البكالوريا يفتقر إلى معايير تحدد من خلالها نسبة النجاح، خاصة بعد إلغاء البطاقة التركيبية وحضور الأساتذة لمداولة نتائج البكالوريا، لأنه في السابق كان الأستاذ بإمكانه توقع النتائج بناء على مسار التلميذ الدراسي، مواظبته وقلة الغيابات وحرصه على متابعة كافة الدروس بالمؤسسات التربوية.

وتوقع مسعود بوديبة تسجيل نفس نسبة النجاح المحققة في بكالوريا السنة الماضية، بحيث لن تتجاوز نسبة 44 بالمائة، على اعتبار أن العتبة هي نفسها وظاهرة عزوف التلاميذ عن الدراسة منذ الفصل الثاني لا تزال مطروحة، فيما استبعد أن تكون نتائج بكالوريا هذه الدورة “سياسية” لأن كل التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية قد أعدها الوزير السابق بابا أحمد عبد اللطيف، وحتى العتبة هو من أعدها، وليس الوزيرة الجديدة.

في الوقت الذي أكد بأن الذي يهم “الكناباست” هو تحقيق توازن بين النتائج من حيث الكمية والنوعية.

وأما نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، فقد أكدت على لسان أمينها الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، مسعود عمراوي، بأن نتائج امتحان شهادة البكالوريا، تخضع لثلاثة عوامل أساسية وهي، التحضير الجيد للتلاميذ طيلة سنة دراسية، نوعية الأسئلة، مدى صعوبتها وسهولتها وتضمنها للدروس التي تلقاها التلميذ، صدقية العتبة، وسلم التنقيط لأنه يلعب دورا كبيرا في تحديد نسبة النتائج في الامتحانات.

مؤكدا بأن نتائج البكالوريا لهذه الدورة لا تعني الوزيرة الجديدة نورية بن غبريط لا من بعيد ولا من قريب، حتى العتبة لا تعنيها، وبالتالي فالنتائج التي ستحقق ستكون من صنع “الوزير السابق”. في الوقت الذي توقع بأن تكون نسبة النجاح لهذه الدورة نفسها المحققة السنة الماضية لا تفوق 44 بالمائة.