أسقطت عتبة دروس بكالوريا 2014 أكثر من 500 درس من البرنامج الدراسي في كل المواد، أغلبها من نهاية الفصل الثاني والفصل الثالث، ولن يمتحن فيها التلاميذ المقبلون على هذه الشهادة المصيرية حتى ولو تلقوها خلال السنة الدراسية، ما جعل الأساتذة والمختصين يتساءلون حول جِدية هذا الامتحان المصيري، وفائدة برمجة دروس يدرك التلاميذ مسبقا أنهم لن يمتحنوا فيها.
وحسب دراسة تقييمية أنجزها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ، فإن العتبة ألغت الكثير من الدروس خاصة من نهاية الفصل الثاني إلى الفصل الثالث، وخاصة في مواد اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا إضافة إلى الإنجليزية والفرنسية لكل الشعب، ومواد الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية لشعبة التقني الرياضي.
وحسب ذات الدراسة فإن تلاميذ شعبة الآداب والفلسفة ضيعوا 81 درسا في جميع المواد، و88 درسا في شعبة اللغات الأجنبية، وفي شعبة العلوم التجريبية أسقطت العتبة 101 درس، أما في شعبة الرياضيات فألغي 88 درسا، وألغي أكبر عدد من الدروس في شعبة التقني الرياضي بـ112 درس من، ونفس الشيء بالنسبة لشعبة التسيير والاقتصاد بـ80 درسا.
وحسب نفس التقييم فإن بعض المواد أسقطت منها دروس كثيرة على غرار اللغة العربية بـ15 درسا في شعبة الآداب والفلسفة، وفي نفس الشعبة أسقط 16 درسا في مادة الفلسفة، وفي شعبة اللغات الأجنبية تم إسقاط 20 درسا من البرنامج الدراسي، فيما أسقط 15 درسا في نفس المادة من باقي الشعب، وفي مادة الرياضيات أسقط 13 درسا في شعبة التقني الرياضي، وفي نفس الشعبة بلغ عدد الدروس المحذوفة في مادة الهندسة الميكانيكية 15 درسا و14 أخرى في مادة الهندسة الكهربائية، وشملت الدراسة 5 شعب من بين 6، حيث لن تقل عدد الدروس المحذوفة في شعبة التسيير والاقتصاد عن 80 درسا.
وذكر المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي في حديثه مع “الخبر”، أن هذه الدراسة شملت جميع الشعب تقريبا، وأن العتبة لهذه السنة جاءت مشابهة لعتبة السنة الماضية، مفيدا أن التلاميذ يفترض أن يكونوا قد درسوا المواد التي أدرجت في العتبة إلا في بعض الولايات على غرار غرداية نظرا لما شهدته من اضطرابات أمنية تسببت في توقف الدراسة بها لأسابيع كاملة.
ويطرح الأساتذة والخبراء تساؤلات حول الفائدة من برمجة 550 درس في البرنامج الدراسي ثم يتم حذفها ولا يتناولها التلاميذ في الاختبارات المصيرية، حيث تحولت العتبة إلى تقليد سنوي، ويعلم التلاميذ مسبقا أنهم لن يمتحنوا في الدروس الأخيرة خاصة دروس الفصل الثالث، ما يجعلهم يهجرون الأقسام الدراسية مسبقا وبداية من الأشهر الأولى من السنة، ويأتي هذا في الوقت الذي احتج فيه الكثير من التلاميذ على الدروس التي تضمنتها العتبة الدراسية، منتقدين إدراج دروس يقولون إنهم لم يتلقوها، إذ توافدوا على الثانويات منذ صباح الأربعاء الماضي تاريخ نشرها.
الوسومأخبار الدراسة