تتحدث الطالبة نسرين لقرع سادس متفوقة على المستوى الوطني في بكالوريا 2017 بمعدل 18.97 و الأولى على مستوى ولاية باتنة من ثانوية الشهيد علي النمر بحي 1200 مسكن. باتنة في هذا الحوار الحصري لموقع الدراسة الجزائري عن مشوارها الدراسي ككل و عن طريقة تحضيرها للبكالوريا من بداية الموسم الدراسي إلى نهايته .
1- حصلت على تقدير ممتاز … فكيف كان شعورك عند معرفتك لمعدلك و من أخبرته أولا بالنتيجة؟
أولا أود أن أشكر الله عز و جل على هذه النتيجة و هذا التفوق ، فالحمد لله كثيرا حتى يبلغ الحمد منتهاه ، أما بعد ، صحيح أن فرحة البكالوريا هي فرحة استثنائية و غبطة تعجز الكلمات عن وصفها ، لكن فرحة رؤية تلك الابتسامة الضاحكة على وجه الوالدين و رؤية الفخر في أعينهما هي فرحة لا تقدر بثمن ، و سعادة تتجاوز حدود المعقول .
2- هل يمكنك أن تلخص لنا مشوارك الدراسي من الابتدائي للثانوي ؟
الحمد لله كان مشواري الدراسي من الإبتدائي إلى الثانوي حافلا بالنتائج المشرفة و المراتب العليا فقد تحصلت في شهادة التعليم الإبتدائي على المعدل 10/10 ، أما في شهادة التعليم المتوسط فقد تحصلت على المعدل 17.90 بتقدير ممتاز ، لكنه لم يكن بالمعدل الذي يبرز مستواي الدراسي و قدراتي ، هذا ما جعلني أصمم و أثابر بعزيمة أكبر و طموح لا متناه لنيل شهادة البكالوريا بالمعدل الذي أستحق و الحمد لله الذي الذي وفقني لذلك .
3- كيف مرت بكالوريا هذا العام بشكل عام ؟
بكالوريا هذا العام كانت الأطول برأيي و الأكثر ارباكا للطلبة خاصة مع التعديلات الجديدة و القرارات المفاجئة فقد كان نموذج بكالوريا 2017 غير كل النماذج السابقة ، بالإضافة إلى العرض المتأخر للنتائج ما جعل التوتر المفرط رفيقنا الدائم .
4- متى بدأ تحضيرك الجدي للبكالوريا وكيف كان تحضيرك من بداية الموسم إلى آخره، كيف كان برنامجك التحضيري كل يوم، و هل كنت تفضل السهر أم النهوض باكرا، و ما نصيحتك لاستغلال العطلة الصيفية و العطل الأخرى في الموسم ؟
التحضير لشهادة البكالوريا ما هو إلا سلسلة حلقات متصلة من العمل و الإجتهاد المتواصلين لمدة 12 سنة ، و البداية الجدية لي كانت متزامنة مع الدخول المدرسي أين التزمت ببرنامج يومي لأحضى بأكبر استفادة ممكنة مُصارِعةً سيوف الوقت ، فكنت أدرس المواد العلمية بشكل يومي مع تخصيص يوم كامل للمواد الأدبية بشكل أسبوعي . حيث مزجت بين السهر و النهوض باكراً . أنصح بعدم استغلال العطلة الصيفية في الدراسة لأن ذلك له آثار جد سلبية على الطالب في نهاية العام الدراسي . أما عطل الموسم فالأجدر تنظيم الوقت بين الراحة و العمل ، فلا تركيز و لا طاقة للعقل البشري دون نيل القسط الكافي من الراحة .
5- كطالبة علمية .. عادة ما تشكل مادة اللغة العربية والفلسفة عائقا لبعض الطلاب فكيف كان تعاملك مع المادتين ؟
لا أنكر أن هاتين المادتين كانتا تشكلان أكبر مخاوفي خاصة مادة الفلسفة التي كانت مادة جديدة و أدبية بحتة شكلت لي تحديا في البداية لكنني و بتوفيق من الله غز و جل و بفضل أساتذتي الذين كانوا السند و الرفيق و الدليل ، تمكنت من كسب التحدي و التغلب على مخاوفي و اعتمدت في ذلك غالبا على الفهم فقط عكس ما يعتقده أغلب الطلبة .
6- بالنسبة للمواد العلمية الأساسية الثلاثة كيف تعاملت معهم في تحضيرك و أي المواد تحبذين؟
بالنسبة للمواد العلمية الاساسية الثلاث فقد كانت موادا يهواها القلب و يطالب بها العقل ، لم أجد بها صعوبات و الحمد لله لأنني كنت أستمتع بحل كل أصناف التمارين خاصة الصعبة منها و كنت أحاول الموازنة بين هذه المواد بالرغم من حبي الشديد للرياضيات.
7- كيف حضرت اللغات و التاريخ و الجغرافيا؟
بالنسبة للغات ، فقد بدأ تحضيري منذ السنة الأولى ثانوي حيث درست اللغة الفرنسية و الإنجليزية على يد أساتذة كفء إلى حد الإتقان ما جعلها أسهل المواد في هذا العام ، أما بالنسبة للتاريخ و الجغرافيا فقد يتفاجئ البعض بأنها تعتمد على الفهم بنسبة 70% ، لذا درستها كإثراء لثقافتي العامة ما ساعدني على تخطي عائق الحفظ ، بل و أصبحت من المواد المحببة إلى قلبي.
8- ماذا عن الدروس الخصوصية و ما رأيك فيها و هل تنصح الطلاب الالتحاق بها ؟
الدروس الخصوصية هي أحد العوامل التي ساهمت في تفوقنا و هذه شهادة لا يمكن إنكارها ، فهي متممات تزيدنا عتادا و عدة . و لكن الفضل الأول للنجاح يعود لما يقدمه أساتذة الثانوية و مدى التركيز و الانتباه للطالب .
9- ما أهم الكتب الخارجية و المواقع الالكترونية التي اعتمدت عليها ؟
لم اعتمد في تحضيري للباكالوريا على الكتب الخارجية بقدر ماعتمدت على الملخصات و سلاسل التمارين المقدمة من طرف الأساتذة من مختلف ربوع الوطن ، أما المواقع الالكترونية فقد استفدت استفادة جمة من موقع الدراسة الجزائري، الموقع الاول للدراسة في الجزائر، و موقع الأستاذ قزوري.
10- هل كنت مواظبة على حضور الدروس في القسم طيلة السنة ؟
لم اكن أتهاون في الظفر باي فرصة للاتيان بمعلومة جديدة ، لذا كنت أحضر جميع الدروس طيلة السنة عند كل أساتذة الثانوية الذين لم يترددوا في مساندتي و الاجابة على جميع أسئلتي.
11- هل من نصائح للطلبة المقبلين على البكالوريا الموسم القادم ؟
أيها الطالب المقبل على شهادة البكالوريا, اعلم جيدا أن لا أحد يصل الى حديقة النجاح دون المرور بمحطات التعب و الارهاق و السهر و كذا الفشل و اليأس, لكن صاحب الارادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات, لذا ضع الأمل في حياتك و ضع أهدافك صوب عينيك لتستمر بكل قوة و ثبات مع متغيرات الحياة.
12- ماهو التخصص الذي ترغبين بدراسته في الجامعة وماهي دوافع اختيارك له ؟
أرجو دخول المدرسة العليا للاعلام الآلي بالجزائر العاصمة, ذلك انه تستهويني كثيرا المواضيع الصعبة التي تحتاج اعمالا كبيرا للعقل بالاضافة الى ميولي الكبير للاعلام الألي الذي هو سبيلي نحو التميز و الابداع.
حاورها موقع الدراسة الجزائري.
انطباعات متفوقي بكالوريا 2017 بعد تكريمهم بقصر الشعب: