نقلت “جريدة الشروق” من مصادر مطلعة، أنه يستحيل استدعاء تلاميذ الأقسام النهائية لاستكمال الدروس المتأخرة، وحذفت من قائمة الدروس المرجعية لامتحان شهادة البكالوريا، بسبب ضيق الوقت ورفض المترشحين الالتحاق بمؤسساتهم.
وأضافت أن وزارة التربية وجدت نفسها في “ورطة”، بعدما تبين لها بأن تلاميذ الأقسام النهائية، لن يلتحقوا بأقسامهم لاستكمال الدروس التي لم تلقن لهم، على اعتبار أن المعطيات المتوفرة لديها تؤكد بأن 90 بالمئة من المترشحين للبكالوريا غادروا مؤسساتهم، بعد عطلة الربيع، وخلال تلك الفترة، كانت الثانويات قد دقت ناقوس الخطر، بعدما سجلت غيابات بالجملة في صفوف المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، الذين فضلوا الدروس الخصوصية، إضافة إلى التأخر في الدروس الذي سجل بسبب عدة عوامل أهمها الإضرابات.
و كان تأخر التحاق الأساتذة الناجحين في مسابقات التوظيف بمناصهم، جعل تلقين التلاميذ ما تبقى من المقرر الدراسي فرضية مستحيلة، على اعتبار أن “محورا واحدا” يحتاج إلى أسبوعين كاملين، في وقت بلغ عدد الدروس التي لم تلقن للتلاميذ في كافة الشعب والمواد بين 6 و20 درسا كاملا.
و عن كيفية صياغة مواضيع البكالوريا في ظل هذه المعطيات، أكدت بأنه سيتم تكييفها وفق ما درسه التلاميذ من دروس عبر كافة ولايات الوطن، والأخذ بالتأخر المسجل في المقرر السنوي، وذلك عن طريق الاستعانة بموضوعين اختياريين، الأول يتضمن دروس الفصل الأول، في حين صياغة الموضوع الثاني تكون مبنية على دروس الفصل الثاني والأسبوع الأول من الفصل الثالث.
وعلى صعيد آخر، شرعت وزيرة التربية الجديدة نورية بن غبريط رمعون في “التعيينات”، بحيث فضلت الاستعانة بأبناء القطاع نظرا للخبرة، بحيث أقدمت على تنصيب إبراهيم عباسي كمدير عام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بصفة رسمية، بعدما استعان به سابقا بصفة مؤقتة، وهو الذي كان يشغل منصب مدير التعليم الأساسي لعدة سنوات، بالمقابل ولكي لا يترك منصب مدير التعليم الأساسي شاغرا، نصبت مديرة التربية بولسان التي كانت تشغل منصب مدير فرعي بالتعليم الأساسي.
وأكدت مصادرنا، بأن نورية بن غبريط رمعون، اجتمعت بمديريها المركزيين، وتعمل على التحضير لعقد ندوة وطنية حول الدخول المدرسي المقبل والامتحانات الرسمية الثلاثة، وذلك في 12 ماي الجاري، وهي الندوة التي كان مزمعا عقدها في السادس من هذا الشهر، وأرجأت بسبب تشكيل الحكومة الجديدة.