كشفت، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون، بأن “العتبة” جاءت بعد سيرورة إجراءات ولم تأت بصفة “عشوائية”، وتضمنت الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال الموسم الدراسي، مؤكدة بأن المشكل ليس في “العتبة” وإنما في التلاميذ الذين تغيبوا عن الدروس وهجروا مؤسساتهم التربوية بلا رجعة.
في الوقت الذي أعلنت بأن ملف العودة إلى “نظام الإنقاذ” في البكالوريا يبقى مجرد “فرضية” ستناقش.
وأوضحت الوزيرة الجديدة في أول رد رسمي، حيال الإنتقادات التي طالت “العتبة”، خلال ترأسها للندوة الوطنية لمديري التربية للولايات، حول تقييم التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية وملف الدخول المدرسي، أوضحت بأن الدروس المرجعية لامتحان شهادة البكالوريا تم النقاش حولها وقد تم إعدادها وفقا للتقارير، باعتماد عامل التقدم والتأخر في المقرر الدراسي، وتضمنت بين 85 و95 بالمائة من الدروس المقدمة.
في الوقت الذي وجهت أصابع الاتهام لبعض المترشحين الذين تغيبوا عن الدراسة وغادروا ثانوياتهم قبل انقضاء السنة الدراسية.
وبخصوص امتحان شهادة البكالوريا، أعلنت نورية بن غبريط رمعون، بأنه بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة في السنوات الماضية والمتعلقة بتمكين المترشح من موضوعين اختياريين، ونصف ساعة إضافية للوقت الرسمي، قد تم وضع خط أخضر وبريد إلكتروني لفائدتهم، حيث يمكنهم الاتصال لرفع شكاويهم خلال فترة إجراء الامتحان.
وبخصوص اعتماد نظام “الإنقاذ” في امتحان شهادة البكالوريا السنة المقبلة، أكدت الوزيرة، بأن الملف يبقى مجرد “فرضية” سيخضع للنقاش بإشراك الشركاء الاجتماعيين من نقابات للتربية وفيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، وهي إشارة إلى وجود نية في مراجعة “قرارات” سابقها على القطاع عبد اللطيف بابا احمد، وقد تذهب إلى جد إلغائها كلية، خاصة وأن بابا احمد كان قد صرح أيام قلائل قبل تنحيته بأن الإنقاذ سيطبق ابتداء من بكالوريا 2015.
ودعت بن غبريط، نقابات التربية المستقلة، لعدم الدخول في حركات احتجاجية في المستقبل، على اعتبار أن الإضرابات تستغرق وقتا طويلا، ومن ثمة استغلال الوقت لمناقشة أمور ذات أولوية كتعميق الإصلاحات التربوية وإعادة النظر في تنظيم الامتحانات الرسمية سيما امتحان شهادة البكالوريا للمحافظة على مصداقيته ورمزيته معلنة عن الشروع في عقد لقاءات النقابات الأسبوع.
فيما اعتبرت الوزيرة، أن ما حدث في بكالوريا 2013، لما مارس بعض المترشحين “الغش الجماعي” في اختبار الفلسفة، يمثل “مؤشرا قويا” على وجود عجز على مستوى السلطة ينبغي أن يؤخذ جديا بعين الاعتبار.
وبشأن الوضع في غرداية، أكد مدير التربية للولاية عز الدين جيلاني، بأنه تم اتخاذ إجراءات لصالح التلاميذ، حيث تم نقل تلاميذ من ثانويات شهدت حالة فوضى وعنف إلى مؤسسات شهدت هدوءا، ونفس الشيء قد تم اتخاذه مع الأساتذة، معلنا بأن التلاميذ بالمنطقة لم يستكملوا البرنامج، لكنهم تجاوزوا الدروس التي وردت في العتبة.