مصير أوراق إجابات المترشحين في البكالوريا

تصحيح البكالوريا
تصحيح البكالوريا

لا شك أن التلاميذ المقبلين على اجتياز مختلف الامتحانات، نهاية التعليم الابتدائي في نهاية السنة الخامسة أو شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، كلهم يتطلعون لمعرفة مصير ورقة الإجابة بداية من وضعها لدى الحارس ومغادرتهم قاعة الامتحان.

لمعرفة كل هذه الإجراءات المعقّدة، فقد تحدّث محمد، وهو موظف بقطاع التربية لأكثر من 25 سنة شارك في الامتحانات، قال بأن أول مرحلة يتم فيها جمع أوراق المترشحين على مستوى الأقسام بعد إمضاء الأساتذة الحراس، وتقديمها لأمانة المركز مع ملء كل الاستمارات الخاصة بالعملية، بعدها تجمع الأظرفة وتسلّم للموظف المكلف بجمعها من المراكز خلال هذه الفترة. بعد نهاية الامتحان، تؤخذ الأظرفة إلى مراكز التجميع بمرافقة قوات الأمن وتسلّم لأمانة المركز بعد عدها ورقة ورقة مع مراعاة مطابقتها للعدد المكتوب على ظهر الأظرفة وكذا الاستمارات المرفقة معها.

نقص أعوان الحجز يرهن العملية

كما أن استحداث لجان التقويم التي مهمتها مراقبة التصحيح، فإذا لاحظت أن هناك نقاطا مضخمة أو هابطة في لجنة واحدة تأخذ عينة من أوراق المترشح يعاد تصحيحها وإذا تبين أنه منح نقاطا لا تتناسب وإجابة التلميذ يكون مصيره نفس مصير الأستاذ المتهاون في تسليم النقاط. هذا، وبالعودة إلى التصحيح الثاني فإنه يعرف نفس مراحل التصحيح الأول إلا أنه تبقى الإشارة أن بعض الأوراق تعرف تصحيحا ثالثا يعين ــ بكسر الياءــ مفتش المادة خيرة الأساتذة للبت فيها. للإشارة، فإن نقاط امتحان الموسيقى والرياضة قد تم حجزها من قبل أعوان الحجز في وقت سابق لتضاف إلى معدل كل تلميذ، بعدها يقدم معدل كل تلميذ عن طريق نظام معلوماتي، أعدّ خصيصا للعملية.

وترسل قاعدة البيانات مع القرص المضغوط إلى دواوين الامتحانات التي تتكفل بإعلان النتائج النهائية في الوقت الذي حدد في وقت سابق. هذا وقد سجّل محمد عدة ملاحظات خاصة بكل مرحلة من مراحل التصحيح حيث عاب على الجهات المعنية النقص الفادح في أعوان الحجز، لأن تركم نقاط الحجز على عوني حجز لعشرات اللجان يفقد العون تركيزه الأمر الذي يؤدي إلى حدوث أخطاء كثيرة ويتطلب الاستنجاد بموظفين آخرين يجيدون عملية الحجز، إلا أن الخطوة تعتبر غير قانونية. كما أنه أبدى تحفظا على إلغاء لجان المداولات التي تؤكد معدلات التلاميذ وتبت في نجاحهم مع توقيع على محاضر الناجحين من طرف كل أعضاء اللجان، واستبدالها بطريقة إرسال كل هذه البيانات لدواوين الامتحانات والمسابقات، وتبقى هي سيدة القرار الأول والأخير بعيدا عن الأعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *