10 جويلية 2014 – الجزائر . أمرت وزيرة التربية الوطنية، نورية رمعون بن غبريط، بفتح باب الطعون أمام المترشحين الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا، المحتجين على نتائج البكالوريا بسبب الأخطاء التي وردت في كشوف النقاط، بحيث حصل العديد منهم على نفس النقاط في جميع المواد دون استثناء، في الوقت الذي سيتم استدعاء رؤساء مراكز التصحيح والتجميع لإعادة تصحيح “الوثائق” ومطابقتها مع سلم العلامات.
و قالت جريدة “الشروق”، أن وزيرة التربية استقبلت أول أمس، ممثلين عن أزيد من 70 راسبا في امتحان شهادة البكالوريا، المحتجين على نتائجهم وعلى المعدلات التي حصلوا عليها في الشهادة، والذين اجتمعوا صدفة أمام مقر الوزارة للاحتجاج، بحيث عبّروا للوزيرة عن عدم اقتناعهم بالعلامات التي منحت لهم، وعرضوا عليها كشوف نقاطهم، لأنه ليس معقولا أن يحصل المترشح على نفس العلامة في كل المواد، خاصة وأن أغلبهم تلاميذ ممتازون سجلوا نتائج جيدة خلال الموسم الدراسي.
وأمرت وزيرة التربية المديريات الولائية، باستقبال طعون التلاميذ المحتجين على نتائج البكالوريا، وتحويلها على الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، لـ”إعادة تصحيح” وثائق هؤلاء المترشحين الراسبين والتأكد من مدى تطابقها مع صب النقاط على مستوى مراكز التجميع. وشددت مصادرنا أن رؤساء مصالح التمدرس والامتحانات، قد استقبلوا أول أمس الثلاثاء بعضا من المحتجين، والذين طمأنوهم بأن طعونهم ستأخذ بعين الاعتبار، خاصة بعدما أعلن هؤلاء المترشحون عن تخوفهم من إقصائهم لمدة 5 سنوات من اجتياز البكالوريا.
وفي نفس السياق، أسرت المصادر نفسها، أن وزارة التربية الوطنية، ستستدعي رؤساء مراكز التجميع والتصحيح، لأنهم هم من أمضوا على المحاضر، فيما أوضحت مصادرنا بأن المشكل يكون قد وقع على مستوى “مراكز تجميع النقاط”، بسبب ضغوطات العمل من جهة، ومن جهة ثانية بسبب التسرع في عملية “صب نقاط” المترشحين، خاصة في الوقت الذي فاجأ الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الجميع بإعلانه عن نتائج البكالوريا في وقت مبكر، وكان ذلك في الثاني من جويلية الجاري، رغم أنه كان قد صرح في مناسبات عديدة بأن النتائج ستكون في الـ6 من نفس الشهر.
ونفس المشكل قد طرحه العديد من أولياء التلاميذ، وشرحوا وضعية أبنائهم، فرغم أنهم تلاميذ ممتازون، إلا أنهم قد حصلوا على نقاط ضعيفة ونقاط “إقصائية” في مواد اعتادوا على نيل علامات جيدة فيها، في حين أكدت إحدى الأمهات من ولاية قسنطينة أن ابنتها قد رسبت في البكالوريا لحصولها على معدل 9.90 رغم أنها تلميذة نجيبة، مطالبة الوزارة بضرورة فتح باب الطعون لإنصاف ابنتها التي حاولت الانتحار.