استنجد رؤساء بعض مراكز التصحيح لامتحان شهادة البكالوريا بأساتذة مصححين “إضافيين”، كما سيضطرون للتغيير في نمط الدوام، باعتماد نظام “الدوامين” بدل الدوام الواحد أو المستمر، بغية استكمال عملية التصحيح في آوانها، خاصة وأن العملية قد عرفت تأخرا في المواد العلمية. فيما تم تسجيل نتائج كارثية في اللغات الأجنبية وسط المترشحين الأحرار الذين تحصلوا على علامة صفر.
وأضافت المصادر التي أوردت الخبر، أنه قد تم تسجيل تأخر في عملية التصحيح الأولى لأوراق إجابات المترشحين في المواد العلمية، ويتعلق الأمر بالرياضيات، علوم الطبيعة والحياة والفيزياء، نظرا لطول الأسئلة التي تطلبت من التلاميذ الاستعانة بأكثر من 10 أوراق إضافية، وهو ما أثر سلبا على سير عملية التصحيح، لأن المصحح وأمام هذه الوضعيات “الاستثنائية” يكون مجبرا على أخذ متسع من الوقت وتركيز أكبر عند قيامه بتصحيح كل ورقة توضع بين يديه، بالمقابل فإن معظم المصححين عبر مختلف مراكز التصحيح قد استكملوا أول أمس الخميس التصحيح الأول في المواد التالية: “أدب عربي، العلوم الاجتماعية، الفلسفة”، وقد شرعوا أمس في التصحيح الثاني.
وفي نفس السياق، أسرت مصادرنا، أن الأساتذة قد استكملوا التصحيحين الأول والثاني في اللغات الأجنبية، الفرنسية، الإسبانية والإنجليزية، في ظرف قياسي وهو ثلاثة أيام فقط، وقد شرعوا أمس في عملية التصحيح الثالث، نظرا لأن المواضيع التي طرحت على المترشحين قد بنيت على أسس علمية وموضوعية، تسمح للمترشح والمصحح على حد سواء “بالتنفس البيداغوجي”، خاصة وأنه نادرا ما يتم تسجيل خلافات حول “سلم التنقيط” في هذه المواد الثلاث.
وشددت، المصادر نفسها، على أن رؤساء مراكز التصحيح مجبرون على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهاء عملية التصحيح في الآجال، على اعتبار أنهم ملزمون باحترام رزنامة الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، من خلال التغيير في نمط الدوام، بالاعتماد على نظام الدوامين، الذي ينطلق في الساعة الثامنة صباحا ويستمر إلى غاية الرابعة أو الخامسة مساء، بدل نظام الدوام الواحد أو المستمر الذي ينطلق على الساعة الثامنة صباحا ويستمر إلى غاية الثانية زوالا. بالإضافة إلى الاستعانة بأساتذة “إضافيين”، بحيث استعان مركز التصحيح “ابن الهيثم” الكائن برويسو الجزائر بـ30 أستاذا مصححا “إضافيا”، خاصة في المواد العلمية التي عرفت تأخرا، والذين تم جلبهم من ولايات مجاورة.
علامات الإنجليزية أحسن من علامات الفرنسية
وبخصوص، العلامات المسجلة في التصحيح الأول، أسرت مصادرنا بأن المترشحين “الأحرار” في المواد الأجنبية قد تحصلوا على نقاط دون المستوى، فأعلى علامة قدرت بـ15 على 20 وأخفضها قدرت بصفر على 20، بالنسبة للذين قدموا أوراقا بيضاء. وأما بالنسبة للمترشحين “النظاميين” في نفس المادة فقد وردت علامات المترشحين في مادة الإنجليزية أحسن بكثير من علاماتهم في مادة الفرنسية، فهناك من تحصل على علامة كاملة 20 على 20. في حين تأرجحت علامات المترشحين في مادتي الإسبانية والألمانية بين الجيدة والممتازة أي بين 18، 19 و20 على 20.
وأضافت، نفس المصادر، أن مادة اللغة الفرنسية قد أحدثت المفاجأة، وسط المترشحين شعبة آداب وفلسفة ولغات أجنبية، فرغم أن المادة تعد “مميزة” إلا أنهم تحصلوا على علامات دون المستوى تراوحت بين 9 و11 على 20، فنادرا ما صادف المصححون علامة 16 على 20، في حين أن مترشحي شعبة علوم تجريبية حققوا نتائج جيدة في نفس المادة، فمنهم من نال علامة كاملة.