اقصاء لحاملي الهواتف و منع للحراس من الغياب في البكالوريا

مترشحوا البكالوريا
مترشحوا البكالوريا

حذرت وزارة التربية الوطنية في تعليمة شديدة اللهجة من تكرار سيناريو العام الماضي، بخصوص «الغش» الذي حدث في العديد من المراكز، أين منعت إحضار الهواتف النقالة أو أي جهاز اتصال آخر إلى مراكز إجراء الامتحان، لأنه يعتبر «غشا» أو «محاولة غش» يترتب عليه عقوبات صارمة، حددها القانون بإقصاء المترشح من المشاركة في الامتحان لمدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للأحرار .

و جاءت التعليمات والمناشير التي وزعتها مختلف مديريات التربية عبر 48 ولاية، تخوفا من تكرار سيناريو العام الماضي في امتحان شهادة البكالوريا، خاصة مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات فيما يخص العتبة، ما اضطرها إلى توزيع مناشير على التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان، تؤكد لهم من خلالها على ضرورة الحيطة والحذر وتفادي الغش الذي سينجر عنه عقوبات صارمة، وذلك قبل أقل من أسبوع من امتحان شهادة البكالوريا، حيث صعدت وزارة التربية من التعليمات الخاصة بالتحضير لهذا الامتحان لمختلف مديريات التربية، قصد إنجاحه وتفادي أي مشكل يمكن له أن يمس بمصداقيته.

و كانت وزيرة التربية نورية بن غبريط، اعترفت لمقربيها بأنها متخوفة من تكرار سيناريو العام الماضي، أين أجلت كل القرارات المصيرية إلى ما بعد امتحاني «الباك و البيام»، كما كشفت مصادرنا أن السلطات العليا للبلاد أكدت على وزارة التربية على بضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل إنجاح هذا الامتحان، وتفادي الكوارث التي كادت تعصف بمصداقية هذا الامتحان خلال السنة الماضية.وكانت وزيرة التربية الوطنية قد أكدت خلال آخر ندوة صحافية لها، أن ما حصل العام الماضي «كارثة»، مرجعة السبب إلى بعض التخاذل من قبل المسيرين وإهمال التلاميذ. وكإجراء احترازي سارعت وزارة التربية في الأيام القليلة الماضية إلى توزيع مناشير تتوفر على العديد من النصائح والتوجيهات، وتذكر بالمراحل الواجب اتباعها يوم الامتحان. ومن النصائح الموجودة على مستوى هذه المناشير، ضرورة التحاق التلاميذ بمركز الإجراء 30 دقيقة قبل الامتحان، والتأكد من صحة المعلومات المكتوبة على قصاصة الطاولة خاصة ما تعلق بالاسم واللقب وتاريخ ومكان الميلاد وكذا رقم التسجيل، كما أنه عند تسلم ورقة الإجابة يجب كتابة المعلومات المطلوبة من دون نسيان الإمضاء. وشددت الوزارة في المناشير الموزعة أن التلميذ يجب عليه التأكد من أنه أجاب كل الأسئلة، كما عليه ترقيم أوراق الإجابة الإضافية من دون كتابة الاسم أو أي إشارة، والتأكد من كتابة المعلومات المطلوبة في الجزء العلوي لورقة الإجابة مع الإمضاء.

منع الحرّاس من “التغيب” طيلة فترة الامتحانات

سيستلم مديرو التربية للولايات، المواضيع الخاصة بامتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام”، الاثنين المقبل من فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ليكون تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي على موعد مع الامتحان الأربعاء القادم، في حين بدأ العد التنازلي لامتحان شهادة البكالوريا، أين أبدى مترشحون تخوفهم من أسئلة خارج العتبة. بالمقابل شدد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بأنه لا يحق لأي حارس “التغيب” طيلة فترة الامتحانات، إلا في حالة وجوده الفعلي بالمستشفى وإلا سيتعرض لعقوبات صارمة وعليه فالعطل المرضية غير معترف بها تماما.

سيتم تسليم مواضيع امتحان “السنكيام” بتوفر مجموعة من الشروط، منها حضور عناصر الأمن والدرك الوطنيين، من خلال التحقق بأن العلب مغلقة إغلاقا محكما، في حين يستلم مديرو التربية ورؤساء مصالح الامتحانات والتمدرس، المواضيع الخاصة بامتحان شهادة البكالوريا الجمعة المقبل من فرع الديوان الكائن بالقبة الجزائر، بحضور مدير الديوان ومفتشي التربية العملية، في حدود الساعة الخامسة صباحا، على أن يقوموا باستلام مواضيع امتحان شهادة التعليم المتوسط بتاريخ 7 جوان المقبل أي 48 ساعة قبل انطلاق الاختبارات.

و سيكون مديري التربية ملزمون بوضع المواضيع في مركز يطلق عليه اسم “مركز التوزيع”، الذي لا بد أن يعرف حراسة أمنية مشددة، مضيفة بأنه يوم الامتحان يقوم مديرو التربية بتسليم المواضيع لرؤساء مراكز الإجراء في حدود الساعة الرابعة صباحا، أين يقوم رئيس المركز بتخصيص مكان محصن لوضع الأسئلة بشرط أن يكون بمفرده، وعليه وفي حال حدوث تسريب للمواضيع يتم الرجوع إليه مباشرة.

وفي السياق، لا يمكن الإعفاء من الحراسة أو تأطير الامتحان لأي موظف، إلا في حال وجوده الفعلي بالمستشفى، ودون ذلك ستعرض لعقوبات صارمة، بخصم أيام الغياب، وخصم 250 نقطة من منحة المردودية مع تسجيل “إنذار” في ملفه.

ومع بدء العد التنازلي لامتحان شهادة البكالوريا، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى تسعة أيام، أعلن العديد من المترشحين تخوفهم من أن ترد عليهم أسئلة خارج العتبة، وبالتالي يجدون أنفسهم عاجزين عن الإجابة، فيما سجلت ثانويات عديدة مقاطعة تلاميذ الأقسام النهائية لتتمة الدروس المذكورة في العتبة، رغم أن المؤسسات قد ظلت مفتوحة لصالحهم مفضلين التوجه إلى الدروس الخصوصية.