قررت وزارة التربية الوطنية استحداث ثلاثة كتب جديدة للسنوات الأولى والثانية ابتدائي، يتم العمل بها رسميا بداية من الدخول المدرسي المقبل المقرر في السابع من سبتمبر القادم، الأمر الذي خلّف تعديلات جذرية في المنهاج الدراسي باستحداث نشاطات جديدة في اللغة العربية وكتب التربية العلمية .
ستزيد وزارة التربية الوطنية، خلال الدخول المقبل، الكتب الخاصة بتلاميذ الأقسام الأولى من الطور الابتدائي على غرار السنة الأولى والثانية، ما سيزيد من عدد الكتب التي يتوجب على التلاميذ حملها معهم إلى المدارس، حيث تقرر إدراج ثلاثة كتب جديدة في المنهاج الدراسي، على غرار دفتر نشاطات اللغة العربية للسنتين أولى وثانية ابتدائي، وكتاب التربية العلمية للسنة الثانية ابتدائي.وجاء قرار الوزارة امتدادا للقرار الذي اتخذته منذ شهر، والمتمثل في تعديل بعض الكتب الخاصة بالسنوات الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي، والتي اتضح أنها تتضمن بعض الأخطاء خاصة بالنسبة لكتابي مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية.ويأتي قرار الوزارة في إضافة كتب جديدة، منافيا تماما لطلبات أولياء التلاميذ الذي أدت في كل مرة على ضرورة تخفيض حجم المحفظة في الطور الابتدائي، والتي لا تتناسب مع سنهم.
وحسب مراسلة وزارة التربية التي بعثتها إلى العديد من مديرياتها عبر التراب الوطني، فإنه من المقرر أن يتم عقد اجتماعات بعد الإعلان عن نتائج شهادة التعليم الابتدائي، من أجل تعديل استعمالات الزمن والحجم الساعي لمستوى التعليم الابتدائي، بعد التحفظات التي أبداها الأولياء بشأن ثقل المحفظة.
ومن المنتظر أن تصدر قبل الدخول المقبل مضامين جديدة خاصة بتعديل كل المناهج، سواء في الطور الابتدائي أو الطورين المتوسط والثانوي. يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت نقابة عمال التربية «سانتيو» الوزارة بوجود العديد من الأخطاء في الكتب الجديدة التي تدرس في مختلف الأطوار التعليمية خاصة الطور المتوسط. وفي هذا الصدد قال عبد الكريم بوجناح رئيس النقابة: «إن الأخطاء التي تميز العديد من الكتب المدرسية ساهمت مساهمة كبيرة في تدني مستوى التلاميذ الذين ينتقلون إلى مستويات أعلى وهم يحملون معلومات خاطئة.