طالبت، نقابات التربية المستقلة وفيدرالية أولياء التلاميذ، الوزارة، باحتساب معدل الفصول الثلاثة لتلاميذ السنة ثالثة ثانوي في البكالوريا، من خلال منحها “معاملا معينا”، مع تطبيق القانون الداخلي للمؤسسة، للتصدي لظاهرة “تغيب” المترشحين أربعة أشهر كاملة قبل موعد امتحان البكالوريا من دون مبرر.
أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، أن تلاميذ الأقسام النهائية أصبحوا يغادرون مقاعد الدراسة، خاصة فئة المعيدين منهم، ولا يعودون إلا يوم انطلاق امتحان البكالوريا، في حين يشرع بقية المترشحين من “النظاميين” في مغادرة أقسامهم بدءا من الفصل الثالث، أين يتوجهون مباشرة لتلقي الدروس الخصوصية، إلا أن هناك فئة قليلة من التلاميذ يتغيبون في مواد معينة، ويحضرون أخرى، إما لأنهم لا يتلقون دروسا خصوصية، وإما أن أستاذ المادة يتمتع “بسمعة طيبة” ومعروف على أنه “صانع” نجاح.
وأضاف بوديبة، أن التلاميذ وبمجرد أن يضمنوا تسجيلهم ضمن المرشحين للبكالوريا، يغادرون الدراسة، لأنهم على يقين بعدم تعرضهم لعقوبات كون القانون لا يمنعهم، في حين طالب محدثنا بفتح نقاش تقييمي للظاهرة، مع اقتراح العودة للعمل “بالبطاقة التركيبية”، أي بإدخال معدلات الفصول الثلاثة واحتسابها في البكالوريا لفرض الانضباط وسط المترشحين وإلزام التلميذ على البقاء في مؤسسته طيلة موسم دراسي، خاصة في الوقت الذي أصبحت الاختبارات الفصلية بمثابة “المسخرة” لديهم، إلى درجة أنهم لا يعيرون لها أي اهتمام. وكذا التفكير في كيفية إدراج “الأعمال التطبيقية” و”البحوث” في البطاقة التركيبية لكي تضاف لمعدل الشهادة.
ومن جهته، قال، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لونباف، مسعود عمراوي، أن السبب الرئيس الذي ساعد على انتشار ظاهرة مغادرة المترشحين للبكالوريا لمؤسساتهم بحثا عن أساتذة الدروس الخصوصية، واضح، لأنهم على علم بأنه لن تتم محاسبتهم على نتائجهم خلال السنة الدراسية، وبالتالي فنتائج السنة الدراسية كلها مضروبة في صفر نقطة، مما جعل التلاميذ يتشجعون على “التغيب”. كما طالب عمراوي أيضا بالعودة إلى “البطاقة التركيبية” باحتساب مسار التلميذ خلال السنة ثالثة ثانوي في البكالوريا، وبهذه الطريقة سيلتزم المترشح بمواصلة الدراسة إلى غاية توقفها شهر ماي من كل سنة.
فيدرالية أولياء التلاميذ:
50 بالمائة من التلاميذ يغادرون أقسامهم بدءا من الفصل الثاني
وفي الموضوع، اقترح أحمد خالد، رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، على الوصاية ضرورة التطبيق الصارم للقانون الداخلي للمؤسسة، لمحاربة الغيابات المتكررة غير المبررة، خاصة وسط المرشحين للبكالوريا، بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القوانين السارية المفعول.