يدخل آلاف التلاميذ بداية من منتصف نهار اليوم الثلاثاء 15 أفريل في عطلة إجبارية بسبب تحويل أكثر من 20 ألف مؤسسة تربوية بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية إلى مراكز اقتراع تستقبل الناخبين الخميس المقبل، فيما يتعرض المسؤولون عن المؤسسات غير المعنية بالقرار والتي تغلق أبوابها إلى عقوبات صارمة.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد راسلت مديرياتها الـ50 عبر الوطن لتعلمهم بالقرار القاضي بإغلاق أكثر من 20 ألف مؤسسة تربوية بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية، لكي يتم تحضيرها لتتحول إلى مراكز اقتراع تستقبل المواطنين في الانتخابات الرئاسية الخميس المقبل المصادف لـ17 من شهر أفريل.
وبهذا فإن الآلاف من التلاميذ سيدخلون في عطلة إجبارية تنطلق اليوم بداية من منتصف النهار خلال الفترة المسائية، وتتزامن مع نهاية عطلة الأسبوع الجمعة والسبت بحيث لا يدرس التلاميذ أربعة أيام ونصف.
ويتزامن هذا الإجراء مع الفترة التي تشهدها مختلف المؤسسات التربوية التي تحاول تعويض الدروس المتأخرة بعد إضراب الأساتذة المنضوين تحت لواء النقابات الثلاث: “أنباف”، “كنابست” و “سنابست” بداية السنة، حيث لم تنهِ أغلب المؤسسات عملية تعويض الدروس بعد.
أما بالنسبة للمؤسسات غير المعنية بهذا الإجراء، فإنها لن تغلق أبوابها في وجه التلاميذ وستظل مفتوحة اليوم وغدا الأربعاء، على أن تغلق أبوابها يوم الخميس تاريخ إجراء الاقتراع. وفيما يخص المؤسسات التي لا تخضع لهذه التعليمة الصادرة عن وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، فإن المسؤولين عنها معرضون لعقوبات صارمة.
وأفاد المكلف بالإعلام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبة بأن تزامن الانتخابات مع يوم دراسي سيحرم التلاميذ من آلاف الساعات الدراسية، وقال إنه كان من الأجدر برمجة هذه الانتخابات في يوم عطلة لكي لا يؤثر إجراؤها على مختلف القطاعات ومنها التربية.