ستقوم وزارة التربية الوطنية خلال امتحان شهادة البكالوريا، المقرر في الفاتح من شهر جوان القادم، بإجراءات صارمة للحد من الغش في الامتحانات، حيث استنجدت بنظام التشويش على الهواتف النقالة وهي الأجهزة التي تمنع التغطية على كل الهواتف النقالة سواء الخاصة بالتلاميذ أو الأستاذة، لتجنب الغش خاصة مع تطوير العديد من التطبيقات الخاصة بهذا الغرض .
و أفادت مصادر حسنة الإطلاع، أن وزارة التربية بالتنسيق مع الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، يعملان على منع كل أشكال الغش، من خلال تثبيت أجهزة مانعة لشبكة الهاتف في كل الحجرات التي تشهد امتحانات شهادة البكالوريا، والتي تمنع تدفق الأنترنيت وإجراء المكالمات، باعتبار أن العديد من التلاميذ يستنجدون بهواتفهم الذكية للاطلاع على الإجابات، وهذا بعد تحميل الدروس من خلال التطبيقات التي تم خلقها خصيصا لهذا الغرض. وأكدت ذات المصادر أن هذا الإجراء سيتم تعميمه بداية من هذه السنة، خاصة مع انتشار خدمة الجيل الثالث التي تضمن تدفقا عاليا للأنترنيت .وجاء هذا القرار بعد التقارير التي تم رفعها إلى وزارة التربية، والتي جاء فيها استغلال العديد من التلاميذ للهواتف النقالة في الغش، بالرغم من أن القانون الداخلي يمنع إدخال هذه الأجهزة، لكن تواطؤ الحراس ساهم في ضرب هذه التعليمات عرض الحائط.
ويضاف إلى هذا الإجراء إلى رفع عدد الحراس والملاحظين إلى 5 أساتذة في القاعة الواحدة بالنسبة للمترشحين النظاميين، فيما يصل عدد الحراس في كل قاعة بالنسبة للأحرار وكذا مراكز إعادة التربية إلى 4 حراس، إضافة إلى 5 حراس احتياطيين وملاحظين في كل مركز. وشددت الوزارة على تسليط عقوبات صارمة على التلاميذ الذين يثبت في حقهم الغش، حيث ينص القانون التوجيهي الخاص بالتربيةعلى: “أن من ثبت في حقه الغش بالنسبة للمترشحين الأحرار سيقصى من الامتحان لمدة 10 سنوات كاملة، وبالنسبة للمترشحين النظاميين ستسلط عليهم عقوبة تصل إلى الإقصاء لمدة 5 سنوات”.