ينظم مفتشو المواد عبر التراب الوطني ندوات جهوية، يتم من خلالها مراجعة كل البرامج التي تم القيام بها على مستوى السنة الثالثة ثانوي، وإعداد تقارير حول مدى تقدم المنهاج الدراسي لاعتمادها في إعداد أسئلة البكالوريا، تحضيرا للامتحان الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 50 يوما فقط .
و أفادت مصادر حسنة الإطلاع، أن مفتشي المواد للسنة الثالثة ثانوي في مختلف الشعب، يعقدون دورات جهوية في الشرق، الغرب، الوسط، والجنوب من أجل ضبط البرامج والوحدات التي سيشملها امتحان شهادة البكالوريا المقرر في الفاتح من جوان القادم. وأكدت المصادر أن عمل اللجان المشكلة من مفتشي المواد سيكون الخطوة الأولى لصياغة امتحان شهادة البكالوريا، التي يتكفل بها أساتذة مختصون يختارهم الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، حيث يضطرون إلى الابتعاد عن العالم الخارجي طيلة 20 يوما قبل الامتحان وخلال الأيام الخمسة التي المخصصة للامتحان.
وأكدت المصادر أن الوحدات والبرامج التي سيركز عليها المفتشون، ستأخذ بعين الإعتبار مدى التقدم في الدروس خاصة المتعلقة بالفصل الثالث، حيث ستم إيقاف الدراسة حسب تصريحات وزير التربية مع نهاية أفريل، أين سيركز مفتشو مواد الشعب الأدبية على الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال الفصلين الأول والثاني، ونسبة صغيرة من الفصل الثالث.
وتؤكد التقارير الأخيرة لمفتشي التربية أن هناك تأخر بالنسبة لهذه الشعب خاصة ما تعلق بالمواد الأساسية، ما يرجح أن تكون أسئلة البكالوريا في مادة الفلسفة على سبيل المثال من دروس الفصل الثاني، والتي تم تعويضها خلال الفصل الثالث في بعض المؤسسات التربوية، التي عرفت اضطرابات بسبب الإضراب الذي شلها لمدة فاقت الشهر. وأضافت ذات المصادر أن مفتشي المواد سيستندون إلى الدرس الأخير الذي ستقوم به كل مؤسسة، كما أنهم سيأخذون بعين الاعتبار التقارير التي استكملتها لجان أخرى ،والمتضمنة مدى تعويض الدروس الضائعة، حيث كانت $ قد نشرت بالتفصيل المواد التي ما تزال تعرف تأخرا كبيرا.