معلمون ألغوا مادتي القراءة والكتابة لتلاميذ السنة الثانية ابتدائي
الدروس الأساسية لتلاميذ «البيام» و«الباك» باي باي
أنهت لجان التفتيش التي أرسلتها وزارة التربية إلى مختلف المؤسسات التربوية عملها المتمثل في متابعة مدى التقدم في الدروس الناجمة عن الإضراب الأخير الذي قامت به كل من نقابات «السناباست» «الكناباست» «وإنباف»، ووصلت إلى نتيجة عدم استجابة غالية الأساتذة لتعليمات الوزارة، حيث بلغت نسبة التعويض 40 من المائة فقط.
أظهرت التقارير التي أشرف عليها مفتشو المواد والخاصة بمتابعة مدى تعويض الدروس، أن نسبة التعويض وصلت 40 من المائة فقط، وهي منافية تماما للتطمينات التي أكدها في كل مرة وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، الذي كان قد صرح أن نسبة التعويض عرفت مرحلة مقدمة. وأظهرت التقارير أن مرحلة الابتدائي عرفت تأخرا في كل من مادة التربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا، كما أن بعض المعلمين قاموا بإلغاء مادة النشاطات الترفيهية وكذا حصتي الإملاء والقراءة بالنسبة للسنة الثانية ابتدائي، وهذا ما يعتبر تنافيا مع البرنامج الدراسي في هذه المرحلة.وبالنسبة للسنة الخامسة ابتدائي الذي ينتظر تلاميذها امتحانا مصيريا في الـ26 من شهر ماي القادم، فتعرف تأخرا في مادة اللغة العربية وكذا مادة الرياضيات، خاصة بالنسبة للوحدة الخامسة التي لم يشرع فيها بعض المعلمون إلى حد الآن.
أما على مستوى التعليم المتوسط فإن نسبة عدم الاستجابة للتعويض شمل كل من مواد العلوم الطبيعية، الفيزياء وكذا الرياضيات والتاريخ والجغرافيا إلى جانب نسبة ضئيلة في دروس مادة اللغة العربية، أما بالنسبة للسنة الثانية من التعليم المتوسط، فإن نسبة التعويض بقيت ضعيفة جدا في مادتي التاريخ والجغرافيا والفيزياء، فيما استطاع الأساتذة تعويض كل دروس مادتي الرياضيات واللغات. وبالنسبة للسنة الثالثة متوسط فقط عرفت نسبة التعويض 60 من المائة، فيما تعرف عملية التعويض في مواد الفيزياء والرياضيات وكذا التربية الإسلامية تأخر كبيرا.
وبخصوص تلاميذ السنة الرابعة متوسط الذين ينتظرهم امتحان شهادة التعليم المتوسط، شهر جوان القادم، فإن التأخر في تعويض الدروس شمل معظم المواد الأساسية على غرار الرياضيات، اللغة العربية ومادتي الفيزياء والعلوم.أما في التعليم الثانوي فإن نسبة التعويض لتلاميذ السنة أولى ثانوي في الشعب الأدبية عرفت هي الأخرى تأخرا.
وفيما يخص السنة الثالثة ثانوي الذين ينتظرهم امتحان شهادة البكالوريا في الأول من شهر جوان القادم، فتعرف الشعب العلمية تأخرا كبيرا، خاصة أن العديد منهم لا يمكنهم الوصول إلى وحدة «الوراثة» فضلا عن مادة الرياضيات، أما بالنسبة لتلاميذ الشعب الأدبية، فإن التأخير يشمل مادة الفلسفة إضافة إلى مادتي التاريخ والجغرافيا، وبالنسبة للغات فإن التأخر يشمل اللغتين الفرنسية والإنجليزية وجزءا من العربية، إضافة إلى اللغة الإسبانية.