سيستفيد طلبة الامتحانات النهائية من استبعاد قرابة 70 ٪ من دروس الفصل الثالث، نتيجة الإضرابات التي عرفها القطاع خلال الفصل الأول والثاني، والذين سيتم استبعادهم في إطار ما يعرف بـ«العتبة»، وذلك نتيجة قرار الوزارة توقيف الدروس مع نهاية أفريل، حيث سيتم استغلال الأسابيع الأولى من الشهر لتعويض الدروس الضائعة من الفصل الأول.
قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إن وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد حدد تاريخ العتبة بالفاتح ماي، وهذا بعد تصريحه الأخير الذي أكد فيه أن توقيف الدروس سيكون مع نهاية أفريل القادم. وأضاف بوديبة ، أن هذا القرار بتر 15 يوما كاملة من المقرر الدراسي، ماسيساهم بصورة مباشرة في إقصاء العديد من الدروس الخاصة بالفصل الثالث، مما يجبر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على عدم إدراجها في امتحان شهادة البكالوريا المقرر في الأول من جوان القادم. وقال بوديبة إن هذا الأمر سيذهب مصداقية البكالوريا، خاصة أن دروس الفصل الثالث تعتبر من أهم الدروس وهي جد مرتبطة بالفصل الثاني، ما سيضع التلاميذ الناجحين مستقبلا في حرج كبير على مستوى الجامعة. من جهة أخرى، فإن عدم تقديم كامل الدروس الخاصة بالفصل الثالث لن يؤثر فقط على تلاميذ البكالوريا، بل سيؤثر أيضا على تلاميذ السنة أولى والثانية ثانوي الذين سيجدون معلوماتهم ناقصة خلال السنوات المقبلة، بسبب عدم استكمال البرامج بصفة عادية.
كما جدد بوديبة رفض «الكناباست» تحديد العتبة التي ساهمت مساهمة كبيرة في تراجع المستوى، وهو ما انعكس سلبا على مستوى الجامعة الجزائرية .وبخصوص مدى سير عملية تعويض الدروس قال بوديبة إنها تسير وفق وتيرة عادية، كما أن الأساتذة بإمكانهم تعويض كل الدروس وهذا حسب البرنامج الذي يرونه مُناسبا. في المقابل، فإن أساتذة التعليم الثانوي المنضوين تحت جناح النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي «سناباست» لن يستطيعوا استدراك الدروس، نظرا للمدة الطويلة التي استغربها الإضراب، إضافة إلى التهديدات التي تطلقها النقابة في كل مرة، بالعودة إلى الإضراب في حال عدم استجابة كل من الوزارة الوصية والوظيف العمومي للمطالب.