علق أمس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، إضرابه المفتوح، بعد أربعة أسابيع من توقف الدراسة، حيث دعا كافة الأساتذة للعودة إلى العمل واستئناف التدريس، بعد تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي وضع حدا للنزاع القائم بين النقابة ووزارة التربية الوطنية.
يبدو، أن الوزير الأول عبد المالك سلال، تمكن من إقناع نقابة لونباف بتوقيف حركتها الاحتجاجية المفتوحة التي دخلت أسبوعها الرابع، بعد الاستجابة لمطلب “لونباف” خلال اللقاء الذي جمعها بالوزير لدى الوزير الأول المكلف بالخدمة العمومية محمد غازي ومدير الوظيفة العمومية وممثل عن وزارة التربية، والمتعلق بترقية أساتذة المدارس الابتدائية في رتبة “أستاذ مكون” صنف 14، الحاملون لخبرة 10 سنوات بدءا من تاريخ تعيينهم كمعلمي مدارس ابتدائية.
وفي بيان للنقابة أمس، عبرت فيه عن ارتياحها الكبير لتدخل الوزير الأول عبد المالك سلال والذي وصفته بالإيجابي، بعد ما أعطى تعليمات للوزير لدى الوزير الأول المكلف بالخدمة العمومية محمد غازي بعقد “اجتماع طارئ” مع الوظيفة العمومية، مما أدى إلى تطويق الأزمة، فيما اعتبرت أن نتائج اللقاء الأخير يعد بمثابة البداية لحل مشكلات القطاع “المزمنة” التي خلفها القانون الخاص والتي لا تنتهي إلا بتعديله وفق الأجندة الزمنية المحددة في المحضر المشترك، لضمان استقرار القطاع، في الوقت الذي جددت “لونباف”، تعهداتها باستدراك ما يمكن استدراكه من الدروس لضمان تمدرس حسن ونتائج جيدة.
وأكدت، “لونباف”، بأن معلمي التعليم الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي المشتغلين على الرتب الآيلة للزوال ظلما الذين تكونوا بعد تاريخ الـ3 جوان 2012، أو الذين هم قيد التكوين، يتطلعون أيضا لتدخل الوزير الأول لاتخاذ قرار حاسم في أقرب الآجال لإنصافهم قصد الاستفادة من الرتب المستحدثة أستاذ “رئيسي” و”مكون”، على غرار زملائهم، كما أعلنت الأسلاك المتضررة عن تطلعاتها برفع الظلم عنها وإعادة الحق الضائع لها، خاصة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية بإلغاء المادة 87 مكرر لتحرير أجورهم.