نحو إلغاء عطلة الربيع وتمديد السنة الدراسية لتعويض “خسائر” الإضراب

تلاميذ الإبتدائي
التلميذ دائما هو ضحية الإضرابات

عقد وزير التربية الوطنية بابا احمد عبد اللطيف، لقاء “مغلقا”، جمعه بكافة مديريه المركزيين، للبحث عن الحلول المناسبة والمستعجلة، للخروج من أزمة الإضراب المفتوح بأقل الخسائر، خاصة وأن عدد الأسابيع المتبقية من الدراسة هي 5 أسابيع فقط.
و اجتمع المسؤول الأول عن القطاع بكافة مديريه المركزيين أول أمس الخميس، في جلسة غير عادية ومغلقة، حيث قدم كل مدير مركزي بالوزارة رأيه حول الإضراب المفتوح الذي شنته نقابات التربية الوطنية، وقد دخل أسبوعه الثالث بعد ما عجز الطرفان، أي الوزارة والشركاء الاجتماعيين، للوصول إلى اتفاق نهائي يقضي بتوقيف الحركة الاحتجاجية، ومن ثمة اقتراح الحلول للخروج من الأزمة بأقل الخسائر، على اعتبار أن عدد الأسابيع المتبقية من الدراسة لا تتجاوز 5 أسابيع فقط، وبالتالي فوزير التربية الوطنية قد وجد نفسه في “مأزق حقيقي”، وعليه تدارك الأمور، من خلال البحث عن الحلول “الاستعجالية”، للمحافظة على الوتيرة الدراسية، لأن من حق التلميذ تلقي دروس طوال السنة الدراسية بوتيرة معينة وحجم ساعي محدد، وعليه فالوزير ملزم في الظرف الحالي أخلاقيا، تربويا وسياسيا لفتح أبواب الحوار لإجراء مفاوضات جادة، لإنقاذ الموسم الدراسي.
5 أسابيع فقط متبقية من عمر الموسم الدراسي
وأسرت، المصادر التي أوردت الخبر، بأن الإضراب المفتوح قد يدفع بوزارة التربية الوطنية إلى إلغاء عطلة الربيع، باستغلالها لتعويض الدروس الضائعة، خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية، وكذا لتمديد السنة الدراسية إلى غاية 20 ماي المقبل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الدروس التي تضمنها برنامج سنوي، على اعتبار أن امتحان شهادة البكالوريا يجرى على برنامج سنوي وليس على بقايا دروس، لأن البكالوريا امتحان “دولي”.
اتهمت الوزارة بتجاهل عدد من مطالبها
“لونباف” تعلن مواصلتها الإضراب للأسبوع الرابع
أعلنت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عن مواصلتها لإضرابها المفتوح للأسبوع الرابع على التوالي، احتجاجا على إسقاط وزارة التربية الوطنية، للعديد من المطالب في المحضر الموقع بينها و بين الوظيفة العمومية، رغم تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال لفتح أبواب الحوار، مؤكدة بأنها قد تواصلت مع عدة جمعيات وأحزاب سياسية بغية إيجاد حلول نهائية للإشكال.
أوضح صادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمقر النقابة الكائن بساحة الوئام الوطني الجزائر، بأن الإضراب سيظل متواصلا إلى غاية استدراك الوزارة للمطالب الستة التي أسقطتها من المحضر المشترك الممضى بينها وبين الوظيفة العمومية، مؤكدا بأن الوصاية قد سعت خلال اللقاء الذي جمعها بكافة النقابات المضربة منها وغير المضربة لإفشاله، بعدما قامت بالانسحاب من الجلسة مرتين اثنتين، كما قامت بإرسال المحضر النهائي عن طريق الفاكس، وبالتالي بقيت العديد من النقاط مجرد وعود لم تحدد لها أجندة زمنية. والمنظمات والأحزاب السياسية، كجبهة المستقبل، حزب الحرية والعدالة ، حزب العمال، حركة مجتمع السلم، جبهة القوى الاشتراكية، حزب التنمية والعدالة، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلفة بالعلاقات العامة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، رئيس الكتلة البرلمانية للجزائر الخضراء، الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان و كذا فيدرالية أولياء التلاميذ التي يرأسها الحاج دلالو، بغية العمل على إيجاد الحلول المناسبة للإشكال القائم بينهم وبين وزارة التربية الوطنية
“السناباست” تواصل إضرابها للأسبوع الرابع
أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، عن مواصلة الإضراب المقرر من قبل المجلس الوطني وتجديده للأسبوع الرابع على التوالي ابتداء من يوم غد، مناشدة السلطات العليا في البلاد التدخل لوضع حد للإنسداد الخطير السائد الذي يعيق الوصول إلى أرضية توافق. وأوضح، بيان النقابة، صدر لها أمس، أن المحضر النهائي الأخير الموقع بين وزارة التربية الوطنية والوظيفة العمومية، الذي استلمت نسخة منه عن طريق الفاكس، قد تضمن انحرافا في المحطات وتحريفا للحقائق، وبالتالي فلم تستجب الوصاية لكافة المطالب، كما ادعت خلال آخر جلسة جمعتها بكافة النقابات المضربة منها وغير المضربة، مؤكدة بأن اللقاء الأخير يعد مجرد خرجات مألوفة تتذرع بها الوصاية لتبرر عجزها وفشلها في تسيير القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *