قررت وزارة التربية سحب “الانتدابات” من النقابيين المضربين، موازاة للخصم من رواتبهم، وهو الإجراء الذي سيتم اتخاذه لأول مرة، كخطوة لإرغام المضربين على العودة إلى مناصب عملهم.
و شرعت المديريات الولائية للتربية، في تعليق رواتب المضربين، بعد ما كانت قد وجهت لهم إعذارات، تطبيقا لتعليمات الوزير بابا أحمد عبد اللطيف، في حين ستشرع يوم الاثنين المقبل في تطبيق إجراءات إثبات إهمال المنصب، ليتم بعدها عقد مجالس تأديبية “استثنائية” لفصلهم من المنصب بصفة نهائية.
وأما النقابيين الموضوعين تحت تصرف النقابات، ستشرع الوزارة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لسحب “الانتدابات” منهم، مع الخصم من رواتبهم، وهو الإجراء الذي قررت الوصاية اتخاذه لأول مرة، في تاريخ الإضرابات، على اعتبار أنه عادة يتم الخصم من أجور الأساتذة المضربين وليس من رواتب النقابيين المضربين.
ومعلوم، أن نقابتي المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست” و الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “لونباف”، قد قررتا عدم التراجع عن خيار الإضراب ومواصلة حركتهما الاحتجاجية إلى غاية افتكاك مطالبهم المطروحة الموصوفة بالاستعجالية، خاصة ما تعلق بمعالجة الاختلالات الواردة في القانون الأساسي 08 / 315 المعدل والمتتم للمرسوم التنفيذي 12 / 240، الأمر الذي جعل إضراب “لونباف” يدخل أسبوعه الثالث على التوالي، في حين أن التلاميذ لايزالون في الشارع إلى تاريخ غير معلن.
أساتذة بالبليدة يقاطعون العمل بكشف النقاط الجديد
رفض أساتذة التعليم الثانوي بولاية البليدة، العمل بكشف النقاط الجديد الذي استحدثته وزارة التربية الوطنية مؤخرا، وبالتالي فإن التلاميذ لحد تاريخ اليوم لم يحصلوا على كشوف نقاطهم. و كان كافة الأساتذة الموزعين عبر ثانويات ولاية البليدة، قد قاطعوا الإدارة، ورفضوا منحها علامات التلاميذ الخاصة باختبارات الفصل الأول، بسبب رفضهم العمل بكشف النقاط الجديد، مفضلين التعامل بكشف النقاط الكلاسيكي، مضيفة في ذات السياق أن تلاميذ الطور الثانوي ولحد الساعة لم يستلموا “كشوف نقاطهم” رغم أن الفصل الأول قد انقضى.
بابا أحمد يحارب ظاهرة العنف المدرسي
يترأس، اليوم وزير التربية الوطنية، بابا أحمد عبد اللطيف، الندوة الوطنية التقنية حول ظاهرة “العنف في الوسط المدرسي”، عن طريق استخدام تقنية “فيديو محاضرة”، حيث ستتم مناقشة التقارير المنبثقة عن الولايات للخروج بأرضية.
وستناقش، الوزارة اليوم ظاهرة “العنف في الوسط المدرسي”، بحضور مديري التربية للولايات، نقابات التربية المستقلة، مديري المؤسسات التربوية لجميع المراحل “ابتدائي، متوسط، ثانوي”، المفتشين، جمعيات أولياء التلاميذ، حيث سيتم البحث في المسببات والعوامل بغية التوصل إلى حلول “ناجعة” للظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة في الآونة الأخيرة.