يشل هذا الثلاثاء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، ثانويات الوطن في إضراب ليوم واحد متجدد آليا، احتجاجا على عدم التزام وزارة التربية الوطنية بتنفيذ تعهداتها في أرض الواقع، فيما أكدت النقابة بأنه لا توجد أي مبادرة توحي بأن الوزارة على استعداد للحوار.
أوضح منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، نوار العربي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر النقابة الكائن ببئر مراد رايس الجزائر، أن الكناباست لن تتراجع عن خيار الإضراب وستشن حركتها الاحتجاجية يوم غد الثلاثاء، خاصة في ظل غياب أي مبادرة توحي بأن الوزارة الوصية على استعداد للدخول معهم في حوار “جاد”، والتي اكتفت فقط بإطلاق تصريحات وصفها “بالاستفزازية” لما تأمر مديرياتها للتربية بخصم أيام الإضراب في استنادها إلى القانون 90/02، رغم أن القانون نفسه ينص صراحة بأن عملية الخصم تخضع للتفاوض بين الطرفين.
ونقل المسؤول الأول عن النقابة التصريحات التي جاءت على لسان الأساتذة الذين أكدوا بأنه إذا كانت الوزارة قد أوصلتهم إلى الإضراب، في هذا الظرف بالذات، فإنهم على استعداد لتقبل الخصم من الأجور لكنهم بالمقابل ليسوا على استعداد لتعويض الدروس الضائعة، على اعتبار أن الوصاية قد أهملت مصلحة التلاميذ لما قامت بالتوقيع على محاضر دون الالتزام بها وتمضي على تعهدات دون الوفاء بها. مؤكدا بأن الأساتذة قد استدركوا الدروس للتلاميذ خلال عطلة الشتاء، احتراما لالتزامهم مع الوزارة، على حساب راحتهم، لكن الوصاية لم تكن في المستوى.
وأضاف منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، بأن جزءا كبيرا من المطالب المرفوعة حلولها موجودة على مستوى الوزارة، وليس على مستوى قطاعات أخرى، كما تدعي الوصاية، وبالتالي فهي ملزمة بالاستجابة لإنقاذ الموسم الدراسي.