مرة أخرى يشهر وزير التربية بابا أحمد عبد اللطيف سيف الحجاج حيث لم يمر وقت طويل على إقالة الأمين العام لوزارة التربية السابق بوشناق قبل أن يعين خلفا له موسى بختي الذي تم إحالته أمس الخميس على التقاعد. وكشفت مصادر من مبنى الوزارة أن بابا أحمد فاجأ أمينه العام الذي شغل من قبل منصب نائب عميد جامعة تلمسان بضرورة ترتيب أوراقه لإحالته على التقاعد.
يأتي قرار الوزير الجديد في سلسلة إقالات وإحالات على التقاعد في ظرف وجيز جدا من تعيين الأمين المقال خلفا للسابق بوشناق الذي جاء هو الآخر خلفا للخالدي، وسط تساؤلات عن القرارات التي ربما لا تخدم سياسة الاستقرار في الوزارة التي يشهد قطاعها تهديدات بالإضراب من قبل النقابات.
كما يأتي قرار الإحالة على التقاعد بعد أيام فقط من تسريب إشاعة تقديم الوزير بابا أحمد لاستقالته ونفيها من قبل رئيس ديوانه بأنها مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
وكان “الحرس القديم” لبن بوزيد إلى جانب عدد من مسؤولين وإطارات بوزارة التربية، أبدوا امتعاضهم من حملة الإقالات والتحويلات، ووصل الأمر إلى حد عرقلة سير عدد من الاجتماعات من بينها اجتماع الثلاثية بين النقابات وممثلي الوظيف العمومي ووزارة التربية، وكذلك محاضر نقابات التربية التي أعطت مهلة لحل المشاكل أو الدخول في إضراب مفتوح، لكن عرقلتها تهدف إلى تحريض النقابات على الإضراب المفتوح في سياسة حرب خفية.
جدير بالذكر أن بابا أحمد عبد اللطيف استنفد في أقل من أربعة أشهر، أربعة تغييرات على رأس هرم “الديوان”، فأحد المعينين لم يمكث في منصبه أكثر من ثلاثة أيام، واستهلك منذ مجيئه للقطاع 03 أمناء عامين.
ولم يتم إلى حد كتابة هذه الأسطر التأكد من هوية الأمين العام الجديد خلفا لبختي موسى الذي تم تعيينه بعد مجيء الوزير الجديد خلفا لأبو بكر الخالدي الذي اشتغل لأكثر من 10 سنوات على رأس الأمانة العامة لوزارة التربية وكان يعد الذراع الأيمن للوزير السابق بن وزيد.
يذكر أن موسى بختي كان يشغل سابقا منصب نائب عميد جامعة تلمسان، كما كان عضوا سابقا في مجلس الأمة.. فمن سيخلف بختي؟ أو لنقل: كم سيمكث المعين الجديد في منصبه؟