إيجابيات و سلبيات شعبة رياضيات: من إعداد الطالب : قيدوش أيمن
هذا الموضوع مستخلص من تجربتي للسنة 2 ثانوي رياضي ليستفيد منه كل طالب حائر في الإختيار بين الشعب العلمية . ترسخت في أذهان كثير من التلاميذ فكرة ان شعبة الرياضيات صعبة و ينبغي لمن يلجها ان يتوفر على قدر كبير من الذكاء و التميز في التفكير. هذه الشروط في نظري مهمة لكن ليست كافية اذ يتوجب على من يتوفر عليها ان يستخدمها بالطرق المناسبة.و السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف نستخدم كفاءاتنا أثناء السنة الدراسية؟
للاجابة على هذا السؤال سأقوم في البداية بتحديد الصعوبات التي سيواجهها التلميذ ثم سأقوم بعرض اسباب و عوامل هذه العوائق و سأقوم في النهاية بتقديم بعض الحلول لتجاوزها و فرص الشعبة بعد البكالوريا .
1. اهم الصعوبات:
- منذ بداية العام الدراسي ستنطلقون بوتيرة سريعة عكس ما كنتم عليه في سنة الجدع المشترك.
- المقرر الدراسي ( الرياضيات و العلوم الفيزيائية) طويل بعض الشيء و يتطلب التركيز الدائم و المسايرة المستمرة.
- الحصول على نقط متميزة و جيدة يتطلب جهدا كبيرا و استعدادا كاملا (الاستعداد النفسي و المادي و المعرفي).
- التوتر الكبير قبل فروض الرياضيات و الفيزياء.
- الشعور في بعض الاحيان بالاحباط و عدم القدرة على الاستمرارية.
- عدم القدرة على تنظيم الوقت بين المواد العلمية و المواد الأدبية.
- الارتباك الكبير الناتج عن عدم فهم الدروس.
- الشعور بدنوية المستوى مقارنة مع التلاميذ الاخرين. هذه الصوبات لا تأتي صدفة بل هي نتيجة حتمية لعوامل و اسباب واقعية و في بعض الاحيان لا تظهر الا بعد فوات الاوان. اليكم هذه العوامل:
2. العوامل:
- يتوجب على الاستاذ اتمام المقرر الدراسي في اوانه لذا فهو مجبر على اتخاذ السرعة وسيلة لتحقيق هذه الغاية.
- طول المقرر الدراسي هو في صالح التلاميذ الذين اختاروا العلوم الرياضية مسلكا لهم لانه يساهم في توسيع معارفهم العلمية و تطوير قدراتهم و تنمية ذكائهم وكذا شحد التفكير العلمي و المنطقي لديهم.
- بما ان جل تلاميذ شعبة الرياضيات متفوقون فالاستاذ يلجأ الى اعداد فروض صعبة بعض الشيء من اجل ترتيب التلاميذ و ذلك بموازات تعويدهم على المسائل الصعبة .
- يرجع سبب التوتر قبل الفروض الى الاستعداد غير الجيد او بسبب مخاوف الحصول على نقط غير مرضية.
- يعزى سبب الاحباط و عدم القدرة على الاستمرارية الى الشعور بخيبة الامل خاصة عند الحصول على نقط متدنية مما يدفع بعض التلاميذ الى اعادة التوجيه في السنة الثانية الى الشعب الاخرى.
- عدم القدرة على ضبط الوقت امر ناجم عن التخوف من التركيز على بعض المواد و نسيان الاخرى و هو الخطأ الذي يقع فيه كثير من التلاميذ.
- الارتباك الناتج عن عدم فهم الدروس ينبع من قلة التركيز و التقصير في المراجعة و الحفظ.
- و اخيرا الشعور بالدنوية ناتج عن نقصان الثقة في النفس و قلة العزيمة و الارادة. لا تقلقوا فكل هذه التحديات يمكن تجاوزها بطرق بسيطة جدا فكل هذه التحديات تندرج ضمن العملية التكوينية للتلاميذ المتفوقين و الذين ينتظر منهم دفع عجلة التنمية لوطننا العزيز و ذلك بوضعهم في المحك اي في وضعيات صعبة من اجل تكوينهم بصورة متكاملة و لكي تكونوا قادرين فعلا على رفع مشعل التنمية و التقدم يجب عليكم ان تنفذوا هذه النصائح الهامة و الضرورية:
3.حلول مقترحة لتجاوز هذه العوائق:
- من اجل مسايرة الدروس يتوجب عليكم التركيز اثناء الحصة ثم المراجعة بعد العودة الى البيت و القيام ببعض التمارين قصد الترسيخ و الانفتاح على وضعيات جديدة.
- القاعدة الذهبية للحصول على نقط مرتفعة في الرياضيات و الفيزياء هي ” اكبر قدر من التمارين= اكبر نقطة ممكنة”
- اخذ القسط الكافي من الراحة والتغذية المتوازنة و المراجعة الجيدة شروط اساسية للتخلص من التوتر و الاحباط و كذلك فروح التحدي و التفاؤل و العزيمة القوية شروط كفيلة بتحقيق الاسمى ألا و هو الثقة بالنفس و التخلص من الاحباط.
- يجب تخصيص وقت كبير و يومي للمواد الاساسية ( الرياضيات و الفيزياء) و يجب التعامل مع بقية المواد بدون افراط و لا تفريط.
- تغيير نظرة التقدير الكبير للذات لان ذلك من قبيل الغرور و عدم احتقار الاخرين او الشعور بالحسد تجاههم بل يتوجب تقبل النقط كيفما كانت مع الاصرار على الحصول على نقط اكبر في المرات القادمة بدل الحزن و الاكتئاب و الشعور بان ذاك هو نهاية العالم.
- قبل النوم يجب ترتيب الافكار و التخمين للغد و تقوية العزيمة فمعظم البسيكولوجيين يرون الى فعالية ذلك.
- و اذكركم بان امتحانات الدنيا زائلة لا محالة و ان الامتحان الحقيقي هو امتحان الاخرة فلا تفرطوا في الواجبات الدينية على حساب الواجبات المدرسية. و عندي معلومة إيجابية بأن شعبة رياضيات تتيح لك الإختيار لتخصصات عديدة بعد البكالوريا كما عندها الأولوية بين الشعب في عدة تخصصات وهي التي حققت أعلى نسبة في بكالوريا 2016 بنسبة جيدة.