طالب، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بإلغاء اختبار مادة الفلسفة بالنسبة لشعبة آداب وفلسفة، الذي فقد كل شروط المصداقية، محملا وزارة التربية الوطنية مسؤولية أي تقاعس في ردع التلاميذ المتسببين في هذه الكارثة، حتى لا تستفحل مستقبلا. في الوقت الذي وصف المترشحين المحتجين على أسئلة الفلسفة “بالمشاغبين” لا أكثر ولا أقل.
وأوضح، بيان النقابة تحوز “الشروق” على نسخة منه، بأنها قد أعدت تقريرا مفصلا طالبت فيه بضرورة إلغاء اختبار مادة الفلسفة، حتى يسترجع امتحان شهادة البكالوريا هيبته وحرمته، مطالبا الوصاية باتخاذ التدابير الكفيلة لحماية الأساتذة الذين أصبحت مهمة الحراسة تؤرقهم وترعبهم في ظل هذه الظروف.
..خاصة عقب ما حدث في مراكز الإجراء في بعض ولايات الوطن لدى لجوء التلاميذ إلى الاحتجاج بتكسير الطاولات والكراسي والاعتداء بالضرب على الحراس، رافضين مواصلة الامتحان، تنديدا بأسئلة الفلسفة التي وصفوها بالصعبة والتعجيزية، في اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا.
وبخصوص ما حدث في اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا، في اختبار مادة الفلسفة شعبة آداب وفلسفة بمركز الإجراء “الإخوة بودوارة” باسطاوالي، كشفت الكناباست في نفس تقريريها، بأن المترشحين الذين احتجوا على صعوبة الأسئلة هو مجموعة تلاميذ “مشاغبين”،
بحيث احتجوا في بداية الامتحان، ثم شرعوا في تكسير زجاج النوافذ والكراسي والطاولات، ليقوموا بعدها بتحريض زملائهم وراحوا يضربون بعضهم البعض بالكراسي وأرغموهم على الخروج بشكل جماعي من الأقسام، كما اعتدوا على الأساتذة الحراس الذين حاولوا منعهم من الخروج، فانتشر الهلع والخوف في صفوف الأساتذة والتلاميذ وتجاوز الوضع كل الهيئات المتواجدة في مركز الامتحان، فانسحب الأساتذة من القاعات بعد غياب أدنى شروط الامتحان وخروج التلاميذ.
عن جريدة الشروق اليومي