“أفضّل العمل على زيارة بيت الله على الرغم من حيازتي على 3 جوازات حج”
“العمل التزام بالمسؤولية ووفاء بالعهد، وعلى كل أستاذ أن يحجّ خلال مرحلة التقاعد”
صبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط جام غضبها على أساتذة مختلف الأطوار التعليمية الذين غادروا المؤسسات التربوية من دون سابق إنذار، باتجاه البقاع المقدّسة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وقالت «إهمال التلاميذ وترك منصب العمل تزامنا والدخول المدرسي لموسم 2014/2015، عمل غير أخلاقي».
أعربت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، في اتصال بـ«جريدة النهار»، عن أسفها وتذمرها الشديدين من السلوكات الصادرة عن العديد من أساتذة مختلف الأطوار التعليمية، الذين غادروا مناصبهم من أجل أداء فريضة الحج، من دون سابق إنذار، مما تسبب في حالة من التسيب والإهمال داخل المؤسسات التربوية، وأوضحت أن مثل هذه السلوكات لا تمت بصلة لأخلاقيات الأستاذ، وإنما هي إخلال بالعهد والوفاء للمعلم تجاه المؤسسة التربوية التي تعتبر في حاجة ماسة إليه، خاصة في هذا الظرف بالذات، وقالت «التخلي عن منصب العمل بعد مرور 13 يوما عن الدخول المدرسي غير أخلاقي».
وزيرة التربية الوطنية، وفي الحديث الذي خصت به «النهار»، أفادت بوجود عدة تقارير سوداء على مستوى مكتبها، تكشف عن حالات التسيب الحاصلة في عدة مدارس، نتيجة تخلي الأساتذة عن مناصبهم من أجل أداء فريضة الحج، قبل أن تؤكد بأنها قد تحصلت على ثلاثة جوازات سفر منِحت لها من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية سلمتها لأشخاص محدودي الدخل «زوالية»، لا تربطها بهم أي علاقة بغية تمكينهم من أداء خامس ركن من أركان الإسلام.وأرجعت بن غبريط السبب الرئيسي الذي كان وراء رفضها أداء فريضة الحج، إلى التزامها بمسؤوليتها على رأس القطاع، فيما وجّهت رسالة صريحة إلى كافة الأساتذة والمعلمين تفيد في مجملها بضرورة زيارة البقاع المقدسة وأداء فريضة الحج في مرحلة التقاعد.
وقد تميز الدخول المدرسي لموسم 2014/ 2015، بحالة من الاكتظاظ غير مسبوقة، حيث وصل عدد التلاميذ في القسم الواحد، إلى أزيد من 40 بمعدل ثلاثة تلاميذ في الطاولة، وهو رقم مرشح للارتفاع خاصة في الثانويات، بعد استصدار قرارات قضت بإعادة استدعاء التلاميذ المطرودين.