قررت وزارة التربية تسخير حوالي 349 ألف حراس من جميع الأطوار، في امتحان شهادة البكالوريا 2015، لضمان تأطير 8500 مركز إجراء، وحددت أربعة ممنوعات على الحراس في مختلف الامتحانات النهائية التقيد بها، على رأسها التواجد في مكان واحد أو التحدث فيما بينهم والسير في الممرات أو الوقوف أمام المترشح والبقاء أمام باب قاعة الامتحان.
أعلنت وزيرة التربية بأنه لا يمكن لكل طور أن يحرس امتحانه خاصة في البكالوريا، لأن عدد الحراس في هذا الامتحان كبير، حيث بلغ العام الماضي 120 ألف حارس لتأطير 2181 مركز، إضافة إلى أنه يتم إعفاء الأساتذة من حراسة مادتهم، وبالتالي ومن أجل إعطاء مصداقية للبكالوريا، تم إشراك أساتذة المتوسط والابتدائي في عملية الحراسة، واعتماد أساتذة التعليم الثانوي كرؤساء قاعات الإجراء.
ولضمان تأطير وحراسة مراكز الإجراء التي ستصل في بكالوريا المقبلة، 8500 مركز، قررت الوزيرة نورية بن غبريت، حسب رد كتابي عن سؤال كتابي وجهه النائب بالمجلس الشعبي الوطني محمد الصغير حماني، حول الإجراءات المتعلقة بالحراسة في الامتحانات الرسمية تسخير 348850 حارس، وبالنسبة للتعليم الابتدائي فإن كل الحراس من سلك هذا الطور، لأن عددهم، حسب الوزارة، يكفي لتغطية الحراسة، خلافا لامتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، نظرا للعدد المرتفع للمترشحين لاسيما الأحرار، حيث يبلغ 200 ألف مترشح.
وحددت الوزيرة إجراءات سترافق عمليات الحراسة في كل الامتحانات، على رأسها عدم تعيين الأستاذ الحارس في مؤسسة أو مقاطعة عمله، على أن يتم تغيير الحراس بعد كل فترة من قاعة إلى أخرى وعدم الإبقاء على نفس المجموعة مع بعضها، وبالموازاة مع ذلك، يتم إبقاء الأستاذ الحارس الرئيسي وهو أستاذ التعليم الثانوي ثابتا في نفس القاعة خلال كل أيام الامتحان.
ويسخر الأساتذة الحراس الاحتياطيين في عملية تفتيش المترشحين عند مدخل المركز، ويتم حجز كل الوسائل التي يمكن أن يستعين بها المترشح في عملية الغش، كما يرافق الأستاذ الحارس إجباريا المترشح عند خروجه إلى دورة المياه أو العيادة برخصة، ويقوم بتفتيشه قبل وبعد خروجه، ويعفى إجباريا كل أستاذ من الحراسة، يوم يمتحن المترشحون في مادة اختصاصه، ويعفى أيضا إجباريا من المشاركة كل من له قريب سواء ابن أو بنت أو أخ أو أخت أو زوج أو زوجة وعلى الحارس ملء التصريح الذي يسلمه له رئيس المركز. ووضعت الوزيرة نورية بن غبريت أربعة لاءات، يمنع على الحراس ممارستها طيلة فترة الامتحان، على رأسها التواجد في مكان واحد أو التحدث فيما بينهم والسير في الممرات أو الوقوف أمام المترشح والبقاء أمام باب قاعة الامتحان، إضافة إلى الانشغال بأي شيء آخر غير مهمة المراقبة والحراسة كقراءة الجرائد والكتب وغيرها.