عُلم من مصادر مطلعة، أن أعلى معدل سجل في بكالوريا هذه السنة قدر بـ18.78، حصده المترشح يحيى باي عبد الرحمن، متمدرس من مازونة ولاية غليزان شعبة علوم تجريبية، مؤكدة بأنه لا وجود للمعدل 19، الذي لم يسجل منذ دورة 2012.
وأضافت المصادر التي أوردت الخبر، أن ولاية تيزي وزو، قد احتلت المرتبة الأولى في النجاح للسنة الخامسة على التوالي، تليها ولايات، بومرادس في المرتبة الثانية، الجزائر شرق في المرتبة الثالثة والجزائر وسط في المرتبة الرابعة، بالمقابل فقد احتلت ولايات الجنوب ذيل الترتيب، بحيث سجلت ولاية الوادي نسبة نجاح قدرت بـ37 بالمائة بحيث عرفت تحسنا في النتائج مقارنة بالسنة الماضية، أين تم تسجيل نسبة 34 .6 بالمائة، فيما حققت ولاية الجلفة نسبة نجاح قدرت بـ39.05 بالمائة، فيما حققت ولايتا الأغواط وورڤلة نسبة نجاح قدرت 44 بالمائة وهي نفس النسبة المحققة السنة الماضية.
في حين احتلت ثانوية “راجي” بولاية المدية المرتبة الأخيرة بنسبة نجاح قدرت بـ29 بالمائة، بالمقابل فقد سجلت ثانوية “هيلالي محمد” بسغوان بولاية المدية نتائج كارثية، بحيث تحصل على الشهادة 47 مترشحا فقط من أصل 377 مترشح، برسوب 330 مترشح.
وأضافت، المصادر نفسها، أن شعبة تقني رياضي قد تراجعت هذه الدورة، فيما احتلت شعبة آداب وفلسفة المرتبة الأخيرة.
تعطل تسليم كشوف نقاط “البيام” يعطل توجيه الناجحين
و لم يسلم الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مديريات التربية للولايات كشوف النقاط لامتحان شهادة التعليم المتوسط، ما عطل مجالس توجيه التلاميذ في السنة أولى ثانوي.
وأضافت نفس المصادر، أن مجالس التوجيه بالعديد من المتوسطات لم تعقد لحد الساعة، وقد تأخرت هذه السنة، بسبب تأخر الديوان في تسليم كشوف نقاط المترشحين، رغم أنهم قد تمكنوا من سحب كشوف نقاطهم من موقع الديوان.
بن غبريط تستنسخ أرقام بابا أحمد وأصوات ترددّ “الله يرحم أيام بن بوزيد”
الكارثة..247 ألف راسب في البكالوريا
بلغ، عدد المترشحين الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، وهي “دورة الاصلاحات”، 247706 راسب ما يعادل 55 بالمائة، وهي النسبة التي وصفتها نقابات التربية المستقلة بالمخيبة للأمل، على اعتبار أن الامتحان من حيث الأسئلة قد وردت سهلة وضمن العتبة، مؤكدة أن نسبة النجاح المسجلة لا تعبر عن فعلا عن المستوى المعرفي الحقيقي للتلاميذ بسبب حالات الغش الجماعية الممارسة في بعض الولايات. وفيما استنسخت نورية بن غبريط أرقام سابقها بابا أحمد عبد اللطيف، ردّدت الكثير من أصوات المترشحين الراسبين وعائلاتهم، وحتى ذوي المهنة: “الله يرحم أيام البكالوريا في عهد بن بوزيد”.
أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح له، أن امتحان شهادة البكالوريا معظمها مقبولة من حيث الأسئلة المطروحة والمواضيع لم تخرج عن العتبة فتناولت الفصلين الأول والثاني دون الثالث، ورغم ذلك فإن نسبة الرسوب مرتفعة قدرت بـ55 بالمائة وهي تعبر عن “خيبة أمل”، خاصة وأنه تم تسجيل تراجع في النجاح من حيث الكم والنوع، مؤكدا أن تطبيق الإصلاحات بشكل متسرع قد أحدث خللا في المنظومة التربوية وأثر سلبا على التلاميذ، خاصة الذين درسوا في الابتدائي البرنامج القديم، ولما انتقلوا للمتوسط درسوا البرنامج الجديد، ولهذا السبب أصبح مستوى الامتحانات في جانبه المعرفي لا يرقى للأهداف المسطرة.
وشدد محدثنا أنه حتى نسبة النجاح المحققة لا تعبر عن الحقيقة بسبب الغش الجماعي التي سجل ببعض الولايات بصفة غير عادية وبمشاركة عدة أطراف.
ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، بأنه ليس هناك فرق كبير في نسبة النجاح بين السنتين الماضية والجارية، مشددا بأن لحد الساعة مازالت النتائج لا تعبر عن حقيقة المستوى المعرفي للتلاميذ، بدليل أنه يتم تسجيل نسبة رسوب جد مرتفعة في السنة أولى جامعي، وهذا ما يبين أن هناك خللا في المنظومة التربوية في “التقييم” و”التقويم”، إلى جانب طول البرامج ومضامين الدروس. في الوقت الذي أوضح أن النتائج المدرسية تتحكم فيها عدة عوامل أهمها، طبيعة الأسئلة المطروحة، سلم التنقيط المعتمد، استكمال البرنامج من عدمه والتحضير الجيد لهذا الامتحان.
وأما المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، وصف في تصريحه نسبة الرسوب المسجلة بالمرتفعة، مقارنة بالتسهيلات التي وضعتها وزارة التربية الوطنية في البكالوريا وتتعلق بالعتبة، موضوعين اختياريين، ونصف ساعة إضافية، ورغم ذلك فنسبة النجاح منخفضة، لأنه من المفروض تحقيق نسبة نجاح لا تقل عن 60 بالمائة، مطالبا وزارة التربية بضرورة قيامها بتقييم امتحان شهادة البكالوريا بدءا بتقييم المستوى المعرفي للتلميذ طيلة مشواره الدراسي، أي من السنة أولى ابتدائي وإلى غاية الثالثة ثانوي.